القاهرة - سبوتنيك. وقال وانغ يي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم السبت، إن "تايوان جزء لا يتجزأ من الصين والشعب الصيني لن يتوقف عن جهود إعادة التوحيد، ومبدأ الصين الواحدة من دعائم العلاقات الدولية ويحظى بقبول المجتمع الدولي، والثبات على هذا المبدأ يعني صون السلام والاستقرار في مضيق تايوان والالتزام بعدم التدخل في شؤون الآخرين".
وأضاف: "علينا مكافحة الأنشطة الانفصالية في تايوان ومعارضة أي تدخلات خارجية، وعندما تتوحد الصين بالكامل سيسود السلام في مضيق تايوان وأي سعي لقطع الطريق أمام وحدة الصين سيفشلها التاريخ".
وكان وزير الخارجية الصيني قد التقى اليوم في نيويورك مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث أكد أن قضية تايوان في صميم المصالح الأساسية للصين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشوينغ، في بيان نشرته عبر "تويتر": "التقى وزير الخارجية وانغ يي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن... وشدد خلال اللقاء على أن قضية تايوان في صميم المصالح الأساسية للصين وذات أهمية قصوى للشعب الصيني. إن الدفاع عن سيادة الدولة وسلامة أراضيها واجب الصين وهي لا تراوغ على الإطلاق في هذا الصدد".
وأضافت: "تمر العلاقات الصينية الأمريكية بمنعطف حرج، ويجب أن تضع الدولتان الكبريان في اعتبارهما مسؤوليتهما تجاه التاريخ والعالم وشعبيهما، وإيجاد الطريق الصحيح للتوافق ووقف تدهور العلاقات".
والأربعاء الماضي، أكد الرئيس الأمركي جو بايدن، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الدخول في نزاعات أو حرب باردة مع الصين، مؤكدا التزام واشنطن بسياسة الصين الواحدة والعمل على بناء السلم والأمن في منطقة مضيق تايوان.
وتطرق بايدن خلال كلمته أمام الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إلى العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وقال إن واشنطن "ستتصرف كقائد إقليمي مسؤول... لا نسعى إلى النزاعات أو الدخول في حرب باردة".
وأضاف: "سنسعى لبناء السلم والأمن في مضيق تايوان، وسنبقى ملتزمين بسياسة الصين الواحدة، والتي ساهمت في منع الصراع على مدار أربعة عقود".
وأكدت وزارة الخارجية الصينية، الاثنين الماضي، رفضها لتصريحات سابقة للرئيس الأمريكي، بشأن دعم تايوان؛ لافتة إلى أهمية تلك القضية بالنسبة لبكين، وأن الصين تحتفظ بحق الرد واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشوينغ، في إفادة صحفية: "الصين تعرب عن استيائها الشديد واحتجاجها، ولن تتسامح مع أي محاولات لفصل تايوان عن الصين"؛ وذلك في أعقاب تصريحات لبايدن أكد فيها التزام واشنطن مساعدة تايبيه، إذا شنت بكين هجوما ضدها.
وختمت المتحدثة بدعوة الولايات المتحدة، إلى تفهم أهمية وحساسية قضية تايوان، "وعدم الاستهانة بتصميم بكين على حماية سيادتها".
وأعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق، عن صفقة أسلحة جديدة قيمتها 1.1 مليار دولار لتايوان لتعزيز دفاعاتها؛ وسط تصاعد التوتر مع الصين، التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.
وتشمل الصفقة 60 صاروخا من طراز "هاربون" مضادة للسفن الحربية، و100 صاروخ قصير المدى من طراز "سايد ويندر"، قادر على اعتراض صواريخ أو طائرات دون طيار، وعقد صيانة لنظام الرادارات التايواني؛ بحسب ما أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان.