العراق يعلن إرسال وفد إلى طهران لمناقشة "الاعتداءات الإيرانية" على إقليم كردستان

أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن "إرسال وفد عراقي رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن القومي إلى طهران، لمناقشة الاعتداءات الإيرانية على إقليم كردستان العراق".
Sputnik
وقال البرلمان العراقي، في بيان له، إن "لجنة العلاقات الخارجية النيابية استضافت وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ووكيل الوزارة وعددا من المسؤولين في الوزارة، لمناقشة الاعتداءات الإيرانية على إقليم كردستان العراق".
ممثل إقليم كردستان العراق في إيران: سنخلي مقار الجماعات الكردية المعارضة لطهران بالإقليم
وأكد البيان، أنه "تم الاتفاق على مواصلة المباحثات من خلال إرسال وفد عراقي إلى إيران برئاسة قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية أكد أن "بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تكفي ويجب أن يكون للمجتمع الدولي خطوات ملموسة لوضع حد لكل الاعتداءات العسكرية التي تحدث بصورة متكررة على الأراضي العراقية".
وأشار حسين إلى أن "العراق قدم مذكرة احتجاج لمنظمة الأمم المتحدة وطالبها بوضع حد للانتهاكات التركية والايرانية، وأصدرت المنظمة على أثرها بيان استنكار ورفض لتلك الانتهاكات والاعتداءات المتكررة على أمن وسيادة الأراضي العراقية وأرواح مواطنيه"، مؤكدا أن "الحكومة العراقية تبذل جهودا لحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فعلية بهذا الصدد".
وكانت مصادر أمنية إيرانية، كشفت في وقت سابق، أن "هجمات الحرس الثوري في كردستان العراق توقفت بعد تدمير أهدافها المحددة"، مؤكدة أن استمرارها سيكون منوطا بالسلوك المستقبلي لسلطات منطقة كردستان.
ونقلت قناة العالم الإيرانية عن المصادر قولها، أن "هجمات الحرس الثوري توقفت بعد تدمير أهدافها المحددة، واستمرارها سيكون مرتبطا بالسلوك المستقبلي لسلطات منطقة كردستان العراق".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، الأسبوع الماضي، شن هجوم جديد ضد مواقع للمعارضة المسلحة في كردستان العراق بالمدفعية وبطائرات مسيرة.
وأكدت الخارجية الإيرانية، أن إقليم كردستان العراق، توجد به جماعات "انفصالية وإرهابية" تهدد أمن إيران، في أعقاب القصف المستمر على الإقليم، لافتة إلى الالتزام الكامل بأمن ووحدة العراق.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني لدى بغداد، الأسبوع الماضي، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على القصف المتكرر لأراضي كردستان العراق.
وطالبت الوزارة، "باحترام سيادة العراق والالتزام بتعهدات إيران المنصوص عليها في المواثيق الدوليَّة والابتعاد عن المنطق العسكريّ ولغة السلاح في مُعالجة التحديات الأمنية، وحذرت من تداعياتها على السلم المُجتمعيّ لكلا البلدين، وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين".
مناقشة