واشنطن تزعم أن قرار السعودية خفض إنتاج النفط عبر "أوبك+" يقلل تأثير عقوباتها ويزيد أرباح موسكو

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، أن قرار مجموعة "أوبك+" بدعم من السعودية خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا من شأنه تقليل أثر العقوبات الأميركية على روسيا، إذ يحافظ على أسعار النفط مرتفعة بما يُدخل عوائد كبيرة إلى الخزينة الروسية من مبيعات النفط، على حد زعمه.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي على هامش الحوار الأمني رفيع المستوى بين الولايات المتحدة والمكسيك، إن "قرار السعودية خفض إنتاج النفط سيقلل من تأثير العقوبات الأميركية على روسيا وسيزيد من أرباح موسكو"، مؤكدا أن "الوقت ليس مناسبًا الآن لخفض إنتاج النفط".

وأضاف الوزير الأمريكي أن "(الرئيس الأميركي جو) بايدن أكد أن هذا القرار لا بد أن يكون له عواقب، وهذا أمر نراجعه في الوقت الحالي... بايدن أكد أنه سيتخذ رد فعل قويا ضد قرار أوبك+، وسيتناقش مع الكونغرس لمعرفة الخطوات التي يجب التحرك نحوها، ولكنه أكد أيضًا ضرورة تعزيز التعاون مع السعودية، واتخذنا خطوات لتعزيز تلك الشراكة".
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا، بوقت مبكر صباح اليوم، تعليقا على تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين، الذين اعتبروا أن قرار مجموعة "أوبك +" (تحالف أوبك وكبار المنتجين المستقلين) بخفض إنتاج النفط، يعد انحيازا من المملكة لصالح روسيا في الأزمة الأوكرانية.

"تود حكومة المملكة العربية السعودية الإعراب بداية، عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك بلس، خارج إطاره الاقتصادي البحت؛ وهو قرار اتُخذ بالإجماع من كافة دول المجموعة".

وزارة الخارجية السعودية
وبدوره، عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الخميس، عن تأييده للبيان السعودي الرافض للتصريحات الصادرة بحق المملكة، عقب قرار "أوبك +" بخفض إنتاج النفط؛ مشيدا بالدور الهام للسعودية في حماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار الطاقة.

"رحب نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالبيان الصادر من وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، المتضمن الرفض التام للتصريحات الصادرة بحق المملكة، عقب صدور قرار أوبك بلس".

مجلس التعاون لدول الخليج العربية
واتفقت الدول الأعضاء في تحالف "أوبك +"، الأسبوع الماضي، على خفض حد الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميا، فيما يعد أكبر عملية كبح للإمدادات منذ اتفاق عام 2020 في خضم انهيار الأسعار التاريخي بسبب الجائحة.
وفي وثيقة للبيت الأبيض صدرت قبل القرار، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من هذه الخطوة لخفض إنتاج النفط، وقالت إنها قد تسبب أزمات رئيسية للبلاد ويمكن اعتبارها "عملا عدائية".
مناقشة