وزيرة إسرائيلية تقول إن بلادها قدمت تنازلات بشأن الاتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية

قالت وزيرة إسرائيلية، اليوم الخميس، إن بلادها قدمت تنازلات بشأن الاتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية بينهما.
Sputnik
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، عن إيليت شاكيد، وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أنه رغم أن هناك مزايا للاتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية معها، لكن إسرائيل قدمت أيضا تنازلات في المقابل لصالح لبنان.
وأكدت الوزيرة عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والعسكرية "الكابينيت" أنها لم تصوت على تأييد الاتفاق أثناء جلسة الكابينيت، أمس الأربعاء، لأنها ترى أن بلادها قدمت تنازلات للبنان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد صرح، أمس الأربعاء، بأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان يسهم في خفض النفوذ الإيراني في لبنان، حيث تغريدة جديدة له بحسابه الرسمي على "تويتر" أكد من خلالها أن الاتفاق مع لبنان يقلل النفوذ الإيراني في لبنان، ويخدم المصالح العميقة لإسرائيل.
وأشار غانتس خلال مؤتمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، للحديث عن اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان، بعد موافقة الحكومة في تل أبيب على الاتفاق، إلى أن الاتفاق يؤمن حرية عمل بلاده في الساحل، ويعمل على تخفيف النفوذ الإيراني في لبنان.
وأفاد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن هذا الاتفاق مع لبنان يعكس توافقا اقتصاديا هاما ويلبي مطالب إسرائيل ولبنان معا، مشيرا إلى أن الاتفاق يساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة بأسرها.
ولم يكتف غانتس بذلك، بل أوضح أن بلاده لم تتنازل عن ملليمتر واحد من الأمن.
ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت)، أمس الأربعاء، بالأغلبية على الصيغة النهائية المطروحة لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، التي أعدتها الولايات المتحدة وحظيت بقبول كل من لبنان وإسرائيل، ولاحقا وافقت الحكومة بأغلبية على مبادئ الاتفاق، على أن تصوت عليه بشكل نهائي بعد 14 يوما.
ويشار إلى أن الوزيرة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت على الاتفاق كانت إيليت شاكيد، وزيرة الداخلية الإسرائيلية.
سبق أن قال الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله: "في ملف الترسيم نحن أمام ساعات حاسمة ونحن كشعب لبناني ننتظر إعلان الموقف الرسمي من الرئيس وننتظر الموقف الرسمي من قبل حكومة العدو".
وأعلنت الرئاسة اللبنانية أن الصيغة النهائية للعرض الأمريكي الخاصة باتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل "مرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية".
في المقابل، أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على مسودة الاتفاق التي عرضها الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الاتفاق بـ "التاريخي".
ويأتي هذا بعد أن خاض الجانبان مفاوضات غير مباشرة تواصلت عامين بشأن ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي تبلغ مساحتها 860 كم مربعا في البحر المتوسط.
مناقشة