السيسي يقول إن مصر تؤمن بضرورة تجنب أي تداعيات سلبية تنجم على أي مشروع تنموي في دول ‏نامية

الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن "بلاده تؤمن بضرورة تجنب أي تداعيات سلبية ‏قد تنجم عن مشروع تنموي تتأثر به دولة أخرى".‏
Sputnik
وشدد السيسي في كلمة له خلال افتتاح النسخة الخامسة من خلال "أسبوع القاهرة للمياه" أن "قناعة مصر بالالتزام بروح التعاون هي السبيل الوحيدة لتجنب الآثار السلبية للإجراءات الأحادية في أحواض الأنهار".
وأشار إلى أن "مصر تحلم بالسعي المشترك لتعظيم ثروة حوض النيل لتنعم بها جميع دول الحوض بدلا من التحرك فرادى متنافسين".
وأكد أن "رؤية مصر الراسخة هي العمل معا بغرض تكريس وتقاسم الازدهار بدلا من التنافس والتناحر الذي يؤدي إلى تقاسم الفقر وعدم الاستقرار".
وجدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في كلمته "التزام مصر ببذل أقصى جهودها لتسوية قضية سد النهضة على النحو الذي يحقق مصالح جميع الأطراف، وتدعو المجتمع الدولي لتعظيم وتضافر الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف العادل"، بحسب قوله.
يُذكر أنه في11 آب/أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية تشغيل التوربين الثاني في سد النهضة لتوليد الطاقة الكهربائية. ويأتي ذلك في ظل التوتر بين أديس أبابا من ناحية ومصر والسودان من ناحية أخرى، بسبب ما تعتبره الدولتان تأثيرا ًسلبياً للسد على حصصهما المائية من نهر النيل.
وكانت مصر قد وجهت خطابًا في يوليو/ تموز الماضي، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، لتسجيل اعتراضها ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل هذا السد.
رئيس الوزراء الإثيوبي يؤكد للبرهان أن "سد النهضة" سيعود بفوائد كبيرة على السودان ولن يكون خصما عليه
كما دعت مجلس الأمن لتحمل مسئولياته في هذا الشأن، بما في ذلك من خلال التدخل لضمان تنفيذ البيان الرئاسي الصادر عن المجلس والذي يلزم الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) بالتفاوض من أجل التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة.
وانطلقت صباح اليوم الأحد فعاليات الدورة الخامسة لـ"أسبوع القاهرة للمياه" تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي"، برعاية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والذي يختتم فعالياته في يوم الأربعاء الموافق 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ومن المقرر أن يشارك في "أسبوع القاهرة للمياه" في دورته الخامسة ممثلين عن 70 دولة، منهم 16 وفدا وزاريا، و54 وفدا رسميا، و66 منظمة دولية بإجمالي يزيد عن 1000 مشارك، وفقا لبيان من وزارة الري المصرية.
مناقشة