راديو

روسيا تؤكد أنها ستصنع مراكز ثقل جديدة بعيدا عن أوروبا

روسيا لا ترى جدوى من الحفاظ على وجودها في أوروبا وتعاونها الاقتصادي معها، لكنها ترى ضرورة إيجاد شراكات جديدة على كل المستويات في باقي القارات.
Sputnik
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد أن موسكو ستتجه للعمل مع دول في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
لافروف عزا تصورات موسكو لحالة العدوان الاقتصادي الغربية على روسيا والتهديدات التي يواجهها أبناء الجالية الروسية في أوروبا، لذلك فلا معنى للحفاظ على الوجود الروسي بكل أشكاله في الدول الغربية.
البدائل الروسية والتوجهات الجديدة أو المتجددة، ستكون لدول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، والتي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، وذلك بتنسيق خطط على أعلى المستويات، ما يتطلب دعما دبلوماسيا، للمشاريع الثقافية والإنسانية والتعليمية المشتركة.
في هذا الموضوع، قال أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات، عبداللطيف درويش، إن روسيا تستطيع رفع وارداتها إذا تحالفت مع دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ما يعني نمو قوى اقتصادية وسياسية جديدة في العالم.
ولفت إلى أن دولا تحت المظلة الأمريكية تخرج الآن من تحتها، وتنتهج سياسة جديدة، وبالتالي العالم سيكون أمام ظهور أقطاب جديدة وقوى إقليمية ستؤثر على القرارات الدولية.
وأضاف: "ينقص هذه الدول أن تؤسس مؤسسات اقتصادية بديلة عن صندوق النقد والبنك الدولي حتى تتمكن من التأثير في عمليات القروض وأن تحرر العديد من دول العالم الثالث التي تدخل نتيجة الديون إلى التأثير الغربي".
من جهته، قال مدير المركز العربي الأوروبي، مهدي شحادة، إن التوجهات الروسية تعتبر الدول الأوروبية تحت هيمنة الولايات المتحدة، وفي السنوات الأخيرة توجهت موسكو لإحياء عدة اتفاقيات دولية وعملت بفاعلية نحو التوجه لآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح أن موسكو عززت من علاقاتها في كافة المستويات مع الصين والهند وبعض دول آسيا، بالإضافة للعلاقات الجيدة مع تركيا وإيران، وهذا يؤكد تصريحات لافروف ونظرة روسيا المستقبلية.
وبيّن أن روسيا ورغم تعاونها مع دول أوروبا الغربية في ملف الغاز إلا أن هذه الدول انحازت إلى واشنطن في دعم أوكرانيا بالسلاح وتهديد الأمن القومي الروسي.
مناقشة