وزير لبناني يقول إن الضغوطات الدولية أخرت انطلاق قوافل عودة النازحين السوريين إلى بلدهم

علق وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، على انطلاق الدفعة الأولى من قوافل النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى سوريا قائلًا، إن "العرقلات والضغوطات الدولية التي انعكست على رئيس الحكومة ومن حوله وعملية التخويف التي حصلت عبر الوكالات الإعلامية أخرت كثيرا انطلاق القوافل".
Sputnik
وأضاف شرف الدين في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" أنه "كان من المفترض أن تنطلق قافلة اليوم الشهر الماضي ولكن لا بأس حتى لو أتت متأخرة، والعدد ضئيل لأنه لدينا ألف شخص موضوعهم القانوني قيد المعالجة سواء في لجنة خدمة العلم أو لجنة قضايا دعاوى مدنية وجزائية"، لافتًا إلى أن "القافلة التي ستنطلق الاثنين في 31 الشهر الجاري ستكون أكبر".
وأكد أن "الجانب السوري واضح وشفاف وقال أرسلوا إلينا الأسماء إلى الأمن الوطني لندقق فيها ونعالج الموضوع قبل انطلاق القافلة حتى لا يحصل تأخير، ومن الأفضل أن تكون مضمونة بعدد ألف على أن تكون مرتجلة ويتوقف قسم منهم في سوريا".

أما عن التحديات التي ترتبط بعودة النازحين السوريين إلى بلدهم يقول شرف الدين إن "الدول المانحة من خلال مفوضية شؤون اللاجئين يضغطون ويخيفون النازحين بحجة واهية وهي أن اللاجئين السياسيين عليهم خطر"، معتبرًا أنهم "يستعملون اللاجئين السياسيين كوسيلة للحؤول دون عودة النازحين الذين ليسوا بحاجة إلى حماية دولية، اللاجئين السياسيين مسؤوليتهم حسب المفوضية السامية والاتفاق الحاصل في 09/09/2003، ولكن لا يريدون أخذهم إلى دولة ثالثة ولا يسمحون لنا بإعادتهم بحجج قوانين واهية".

وأكد أن "الهدف من إبقاء النازحين السوريين في لبنان استثمار سياسي، يريدون إجراء صفقة مع الدولة السورية بعد مدة، وأن يستفيدوا من النازح الذي هو ضحية بملف سياسي، مقايضة نسهل أمر النازحين ونعطيكم مساعدات إذا عادوا بالمقابل أعطونا نفط في الشمال، حصة بإعادة الإعمار"، مشددًا على أنها صفقة سياسية واضحة ويريدون الاستفادة منها.
وأوضح شرف الدين أن "موضوع توطين النازحين السوريين في لبنان طرح في مؤتمر بروكسل وهذا الأمر الوحيد متفقين عليه أجمعين كحكومة، وهذا الموضوع مرفوض".

وحول إمكانية نجاح الخطة أو المبادرة اللبنانية لإعادة النازحين السوريين قال شرف الدين: "طبعا نتأمل خيرًا لأن هذه العودة تعتبر طوعية وليس لهم علاقة لا الدول المانحة ولا المفوضية أن يتدخلوا بيننا وبين سوريا، هناك اتفاقية عام 1951 لحماية اللاجئين ونحن لم نوقع عليها وبالتالي الذي لا يريد حماية دولية يستطيع أن يعود بالتواصل بيننا وبين سوريا".

وبحسب تقرير وزارة المهجرين حول أول قافلة عودة للنازحين السوريين إلى بلادهم، فإن العدد الإجمالي للعائلات هو 483 عائلة.
انطلاق الدفعة الأولى من قوافل النازحين السوريين في لبنان الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلدهم
وأنطلقت الدفعة الأولى من القوافل، اليوم الأربعاء، للأشخاص الذين جاءت موافقاتهم دون أن يكون لديهم أي إشكال لدى السلطات السورية، أما الدفعة الثانية من القوافل التي ستنطلق في 31 الشهر الجاري يوم الاثنين المقبل ستضم جميع من ورد على أسمائهم ملاحقة أمنية وقضائية بالإضافة إلى الأشخاص المتخلفين عن الجيش والاحتياط والأشخاص الذين بحقهم مراجعات.
مناقشة