راديو

واشنطن لا تسعى لجولة مفاوضات جديدة مع إيران في الاتفاق النووي

البيت الأبيض لا يسعى إلى جولة جديدة من المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي، هكذا أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية جون كيربي، معتبرا أن بلاده لا تركز اهتمامها على تلك القضية في الوقت الحالي.
Sputnik
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أكد أيضا أنه لا يرى مجالا كبيرا لاستعادة الاتفاق النووي مع إيران، مشيرا أن طهران تواصل إقحام قضايا غريبة في المناقشات بشأن خطة العمل المشتركة، مبينا أنه طريق مسدود.
وتعهد بأن الولايات المتحدة ستحرم إيران من تطوير سلاح نووي، وذلك باستخدام الدبلوماسية التي هي واقعيا أكثر الطرق فاعلية، بحسب قوله.

وقبلها، شدد وزير الخارجية الايراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده ليست مستعدة للسماح بفتح العديد من القضايا المزعومة التي لا أساس لها، معربا عن استعداد طهران للتوصل إلى اتفاق نووي جيد ومستديم، مطالبا الجانب الأمريكي بالتخلي عن سلوكه المخادع.

في هذا الموضوع، قال الباحث في العلاقات الدولية، طارق زياد وهبي، إن واشنطن لم تقتنع منذ عودتها للاتفاق النووي بسهولة التزام إيران بالاتفاق وفق معايير وضعها الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويرى أن السبب المباشر للقرار الأمريكي أنه لا يوجد حوار مع إيران التي تعتبر واشنطن "الشيطان الأكبر" التي لم تتغير، وفي الوقت نفسه لا تزال الولايات المتحدة تعمل على الخلافات في منطقة الخليج.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة ليس لها مصلحة اقتصادية داخل إيران كما التي كانت موجودة لدى الأوروبيين عندما وُضعت العقوبات من ترامب ورُحلت الشركات الموجودة حينها.

من جهته، قال مصدق بور، الكاتب والمحلل السياسي، إن التصريح الأمريكي ليس دقيقا، خاصة وأنها بعثت برسائل لطهران، آخرها أمس عبر الوسيط القطري، مشيرا أن الوضع مستغرب في إيران بإنكار واشنطن للأمر.
وذكر أن الولايات المتحدة بيست بصدد إبرام اتفاق أو التقدم في المفاوضات ولديها مخطط خاص رغم أنها تتحدث عن حلا سلميا دبلوماسيا، لكنها في الواقع العملي تخطو خطات أخرى، وتستغل الاضطرابات والمشاكل الداخلية في إيران.

أما محمد خيري، المختص في الشأن الإيراني، فقال إن القرار الأمريكي لن يجد رد فعل قوي في ظل الاحتجاجات التي تشهدها إيران.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية لم تفصلا الملف النووي عن ملف الاحتجاجات الداخلية، ومع ذلك تريد واشنطن أن تقيم توازنا معينا في العلاقات غير المباشرة مع إيران، بسبب أنهما إذا توصلتا إلى اتفاق فإن ذلك يعني تواجد النفط الإيراني دوليا بعد خفض أوبك بلس الإنتاج.
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج ملفات ساخنة
مناقشة