اليمن... إصابة جنديين بجراح بليغة إثر انفجار عبوة ناسفة في محافظة أبين

أصيب جنديان يمنيان، اليوم الاثنين، إثر تفجير نفذه تنظيم "القاعدة" [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] في محافظة أبين جنوبي اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة أبين لوكالة "سبوتنيك" بأن "عبوة ناسفة يعتقد زرعتها عناصر "القاعدة" انفجرت بجنود من اللواء الثالث بقوات الدعم والإسناد التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي [مطالب بانفصال جنوب اليمن]، أثناء مرورهم بالمدخل الشرقي لمديرية المحفِّد شمال شرقي أبين، ما أسفر عن إصابة جنديين بجراح بليغة".
وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي دفع بتعزيزات من قوات الحزام الأمني عقب الانفجار إلى مديرية المحفِّد لإحكام القبضة الأمنية في مناطقها.
يأتي التفجير بعد أسبوع من مقتل 4 جنود من اللواء الثالث بقوات الدعم والإسناد أثناء مرور دورية عسكرية في طريق فرعية بمدينة المحفِّد شمال شرقي أبين، سبقه تفجير مماثل على مدخل المديرية ذاتها، يوم الجمعة قبل الماضي، أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة اثنين آخرين.
وفي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي على لسان المتحدث باسم قواته المقدم محمد النقيب، سيطرة قوات المجلس على مركز مديرية المحفِّد شمال شرقي أبين، خلال تنفيذها المرحلة الرابعة من عملية "سهام الشرق" التي أطلقها المجلس أواخر أغسطس/ آب الماضي، وتستهدف أوكار تنظيم القاعدة في محافظة أبين.
وتشهد المديريات الوسطى في محافظة أبين نشاطاً لتنظيم القاعدة وتشن عناصره بين الحين والآخر هجمات إرهابية على الجيش والأمن تخلف عادةً ضحايا من العسكريين، ما دفع القوات اليمنية إلى تنفيذ حملات على أوكار التنظيم.
انفجاران يهزان مرفأ الضبة باليمن يعتقد أنهما ناجمان عن هجوم بطائرة مسيرة
وتصاعد حضور عناصر تنظيم "القاعدة" في مناطق عدة باليمن، مع اندلاع النزاع في البلد العربي الذي يمزقه الصراع منذ 8 أعوام.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة