غروندبرغ: تحقيق السلام المستدام في اليمن يقتضي تعزيز مشاركة المرأة

شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء، على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في تحقيق السلام في اليمن الذي يعاني من صراع مستمر على السلطة منذ 8 أعوام.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال غروندبرغ خلال جلسة تشاورية لإدماج النوع الاجتماعي والاستفادة من جهود المسار الثاني [مبادرات غير رسمية للسلام بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسائية] لبناء السلام، حسب بيان لمكتب المبعوث الأممي عبر موقعه: "عملية بناء السلام المبكر هو أمر بالغ الأهمية، لا ينبغي أن يتم تأجيله حتى نهاية النزاع، ثمة حاجة ماسة لتقييم ما وصلنا إليه - لبناء الهياكل الأساسية من أجل السلام - على المستوى المحلي والوطني".
وأضاف: "آمل أن نتمكن من دراسة أهمية هذه المساعي لتعزيز جهود المسار الأول الرسمي الذي تقوده الأمم المتحدة".
وأكد المبعوث الأممي في كلمته الافتتاحية للجلسة التي نظمها مكتبه ليوم واحد، أن "تحقيق السلام المستدام يقتضي المزيد من الشمول وأن توسيع نطاق مشاركة المرأة هي أولوية استراتيجية"، مضيفا: "نحن بحاجة إلى تذكير أنفسنا باستمرار خلال عملية بحثنا عن حلول تكتيكية للتغلب على العوائق التي تحول دون إدماج المرأة".
وذكر بيان مكتب المبعوث الخاص، أن "الجلسة ضمت مجموعة متنوعة من المنظمات العاملة في اليمن لمناقشة تعزيز إدماج النساء وذلك تزامناً مع المبادرة التي يرعاها الاتحاد الأوروبي والتي تهدف إلى دعم مساهمة الفاعلين في المسار الثاني لبناء السلام في اليمن ودعم سبل التنسيق والتعاون".
هجوم جوي منسوب لـ"أنصار الله" يستهدف ميناء نفطيا في شبوة جنوب غربي اليمن
وأشار البيان إلى "أن المشاركين ناقشوا نُهج مختلفة والتحديات التي تعرقل الجهود وضعف التنسيق، وسبل معالجة القوالب النمطية للنوع الاجتماعي وتعزيز إشراك المرأة في عملية السلام في اليمن".
يذكر أنه في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن غروندبرغ خلال إحاطة لمجلس الأمن، تقديمه مقترحا منقحا لتمديد وتوسيع الهدنة، مثمنا "موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحه بشكل إيجابي"، معربا عن "الأسف من أن أنصار الله جاءوا بمطالب إضافية لم يكن من الممكن تلبيتها".
سبق ذلك إعلان "أنصار الله"، مطلع أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بتغطية ذلك من رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غرب اليمن.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة