وزير خارجية الكونغو لـ"سبوتنيك": الضغوط على أفريقيا للتخلي عن التعاون مع روسيا غير مجدية

قال وزير خارجية الكونغو، جان كلود غاكوسو، اليوم الخميس، إن الضغوطات التي يمارسها الغرب على البلدان الأفريقية للتخلي عن التعاون مع روسيا ليست مجدية، نظرا لتاريخ التعاون القديم الذي يربط القارة بروسيا، مشيرا إلى اهتمام الأفارقة بالتصريحات عن إعادة تشكيل النظام العالمي لتحقيق العدالة.
Sputnik
شرم الشيخ - سبوتنيك. وقال غاكوسو، في حديث مع وكالة "سبوتنيك": "هذه الضغوطات على أفريقيا لتتخلى عن التعاون مع روسيا لا تعمل، سواء وسط النخب الأفريقية أو على المستوى الشعبي، فلا يحق لأي دولة أن تملي على دولة أخرى مع من يجب التعاون، إنه خطاب استعماري وهو يثير اليوم الغضب في أفريقيا".
وتابع الوزير الكونغولي: "الأفارقة أحرار في التعاون مع من يريدون، ولا سيما مع روسيا التي ساهمت إلى حد كبير في حركات الاستقلال، والتي دعمت بطرق مختلفة الدول الأفريقية منذ استقلالها".

وأضاف الوزير: "هناك الكثير من المنافقين في عالمنا ولهذا السبب يهتم الأفارقة جدا بالتصريحات التي تعلن عن إعادة تشكيل النظام العالمي، لأننا نحتاج للعدالة وقد تعبنا من التعامل الاستعماري".

وأشار غاكوسو، خلال حديثه مع "سبوتنيك"، إلى أن المشكلة في أفريقيا هي التقسيم الذي قامت به القوات المستعمرة والتي جزأت القارة إلى بلدان صغيرة لا قوة لديها، مضيفا أن "التحدي هو أن تشكل الدول نحو 4 كيانات قوية ديموغرافيًا واقتصاديًا وعسكريًا وثقافيًا، إن معظم الدول القوية في العالم هي اتحادات".
وأضاف: "المشكلة في أفريقيا هي القيادة، الدول هشة لأنها منقسمة، يجب أن نجمع هذه القطع معًا، وسيكون لروسيا شريك حقيقي قوي".
أكاديمي سعودي يرى أن توجيه روسيا أنشطتها الخارجية نحو آسيا وأفريقيا "خطوة صحيحة ومرحب بها"
وتطرق الوزير الكونغولي إلى موقف بلاده من الأزمة في أوكرانيا، حيث شدد على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال إن الجميع يدرك أن "الأحداث في أوكرانيا نتيجة استفزازات، نحن نؤمن بالحل الدبلوماسي ونرفض الخوض في التفاصيل، وهذا ما نقوله لجميع شركائنا الذين يأتون لزيارتنا والذين يسعون لمعرفة وجهة نظرنا".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية خاصة لحماية سكان إقليم دونباس من بطش القوات الأوكرانية.
ووصف الرئيس فلاديمير بوتين، هدف العملية بأنه "لحماية السكان، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، لمدة ثماني سنوات".
وبعد انضمام جمهوريتي، دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، إلى روسيا صارت مهمة القوات الروسية تحرير كامل أراضي هذه المناطق من قبضة القوات الأوكرانية، بالإضافة إلى الأهداف الأخرى المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا وضمان حيادها والقضاء على النازية هناك وتقديم المسؤولين عن جرائم الحرب إلى العدالة.
مناقشة