وأفادت وزارة الخارجية التونسية، في بيان لها، أن "الجرندي تحدث مع باجاني، عبر الهاتف، بمناسبة توليه هذا المنصب بالحكومة الإيطالية"، مشيرة إلى أن الجانبين ناقشا العلاقات الثنائية بين البلدين، بحسب موقع "نسمة".
وأكد الجرندي استعداد تونس التام لمواصلة العمل مع إيطاليا، من منطلق العلاقات المتينة والروابط المتجذرة التي تجمع البلدين، من أجل تعزيز التعاون والشراكة الثنائية في شتى المجالات".
كما أكد حرص بلاده على استمرار التشاور التونسي-الإيطالي على مختلف المستويات حول المسائل الإقليمية والدولية التي تستدعي التنسيق المشترك، وفي مقدمتها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى أزمتي الغذاء والطاقة التي تُلقي بظلالها على بلدان المنطقة والعالم.
وشدد الجرندي على الضرورة القصوى التي تراها تونس، لتكثيف العمل الدولي قصد معالجة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تفاقمت في المدة الأخيرة في ظل ما تشهده الساحة الدولية من تحديات متسارعة ومعقدة ذات تداعيات عميقة ومتعددة الأبعاد".
واعتبر أن هذه المسألة تستوجب من الجميع التفكير حول وضع آليات ناجعة ومبتكرة تكون كفيلة بصد هذه الشبكات التي لا تستثني أي فئة من المجتمع وأي منطقة في العالم.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو باجاني، إن بلاده "تحرص على العمل من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ومواصلة معاضدة مجهودات تونس في تحقيق الانتعاش الاقتصادي لفترة ما بعد كوفيد-19".
ووصف تاجاني تونس بـ"الشريك الاستراتيجي لإيطاليا في البحر الأبيض المتوسط"، لافتًا إلى أن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون مع تونس في مجالي الطاقة ومحاربة الهجرة غير الشرعية.