هجوم جديد منسوب لـ"أنصار الله" على ميناء الضبة لتصدير النفط في حضرموت شرقي اليمن

شنت طائرة مسيّرة منسوبة لجماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الاثنين، هجومًا هو الثاني من نوعه خلال شهر على ميناء لتصدير النفط في محافظة حضرموت شرقي اليمن.
Sputnik
القاهرة– سبوتنيك. وقال مصدر في السلطة المحلية في محافظة حضرموت، لوكالة "سبوتنيك"، إن "طائرة مُسيرة مفخخة استهدفت ناقلة نفطية في ميناء الضَّبة شرق مدينة المكلا مركز المحافظة، بعد دخولها إلى الميناء لتحميل شحنة من النفط الخام".
وأضاف المصدر أن الهجوم على الميناء النفطي أدى إلى توقف العمل فيه.
ويعد الهجوم الجوي هو الثاني على الميناء النفطي والثالث الذي يستهدف الموانئ التي تديرها الحكومة المعترف بها دولياً خلال شهر.
وتبنت الجماعة في العاشر من الشهر الجاري، هجوماً جوياً على ميناء قنا في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، أثناء محاولتها تحميل شحنة من النفط الخام، وذلك بعد إعلانها مسؤوليتها عن هجوم مماثل في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على ناقلة عملاقة في ميناء الضَّبة النفطي بمحافظة حضرموت، خلال استعدادها نقل شحنة من الخام.
ويأتي تصعيد الجماعة باستهداف موانئ تصدير النفط في مناطق سيطرة الحكومة، بعد إعلان الجماعة مطلأكتوبر الماضي، إبلاغ الشركات النفطية العاملة في تلك المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، بإيقاف عمليات تصدير شحنات الخام رداً على ما تعتبره الجماعة استحواذ الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين العموميين.
قطر تدين الهجوم على ميناء الضبة في اليمن النفطي وتصفه بـ"التصعيد الخطير"
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة أنصار الله منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة