القوات التركية تواصل قصف مسلحين أكراد شمالي سوريا

واصلت القوات التركية، اليوم الثلاثاء، قصف مواقع لحزب العمال الكردستاني وجناحه العسكري (وحدات حماية الشعب)، شمالي سوريا تحت اسم "القصف العقابي".
Sputnik
وقالت وكالة الأناضول الرسمية إن الوحدات البرية التابعة للجيش التركي قصفت مواقع إرهابيي "واي بي جي/بي كي كي (حزب العمال الكردستاني)"، الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.
وأضافت أن ذلك يأتي إثر استهداف مسلحي التنظيم معبر أونجوبنار الحدودي في ولاية كيليس، يوم الأحد، وقضاء قارقاميش في ولاية غازي عنتاب، أمس الاثنين.
وتابعت: "في إطار حق الدفاع عن النفس قصف الجيش التركي مواقع الإرهابيين بمدافع ذاتية الحركة حيث سمعت أصوات القصف من ولايتي كيليس وغازي عنتاب التركيتين".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن موسكو تدعو أنقرة إلى ضبط النفس ومنع التصعيد على خلفية الضربات على سوريا والعراق.
لافرنتييف يدعو تركيا إلى ضبط النفس وعدم استخدام القوة المفرطة في سوريا
وأشار لافرينتييف إلى أن تركيا لم تخطر روسيا مسبقا بالعملية الجوية في سوريا والعراق. وستناقش هذه المسألة خلال الاجتماع حول سوريا في أستانا.
وقال المبعوث الروسي الخاص: "نأمل في إقناع شركائنا الأتراك بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة على الأراضي السورية".
في السياق، قال متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تواصل معارضة أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا، مضيفةً أن واشنطن أبلغت أنقرة مخاوفها الجادة بشأن تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن، أمس الاثنين، مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين جراء قذائف أطلقها تنظيم "واي بي جي" (وحدات حماية الشعب) من الشمال السوري على قضاء قارقامش في ولاية غازي عنتاب التركية.
واشنطن: نعارض أي عمل عسكري يزعزع استقرار سوريا
وأمس الأول (الأحد)، أعلنت الداخلية التركية إصابة جندي و7 من رجال الشرطة بجروح جراء سقوط إطلاق صواريخ قالت إن "وحدات حماية الشعب" أطلقتها على بوابة أونجوبينار الحدودية في كليس.
وأمس، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنه "تم تحييد 184 إرهابيا منذ انطلاق عملية "المخلب - السيف" بدعم بري وجوي، فجر الأحد".
وأضاف: "تم تدمير 89 هدفاً، من بينها ملاجئ ومخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات تابعة للإرهابيين في المرحلة الأولى من العملية".
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قد قال إن هناك شكوكا في أن الأوامر بالهجوم الإرهابي الدامي الذي وقع في وسط إسطنبول يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، جاءت من مدينة كوباني الحدودية السورية.
مناقشة