"أوبك +" توافق على إبقاء الإنتاج عند مستوياته الحالية وسط حالة من عدم اليقين

أبقى تحالف "أوبك +" الذي تقوده روسيا والسعودية، على سياسة الإنتاج الحالية للنفط دون تغيير، وسط حالة من عدم اليقين بشأن تأثير العقوبات الغربية الجديدة، والتي يمكن أن تقلل الإمدادات إلى السوق العالمي.
Sputnik
وجاء قرار وزراء النفط في المجموعة، اليوم الأحد، قبل يوم واحد من البدء المزمع في إجراءين غربيين يهدفان إلى التأثير على عائدات النفط الروسية، وذلك ردا على العملية العسكرية في أوكرانيا.
وتحديدا، يبدأ الاتحاد الأوروبي حظرا لتجارة النفط الروسي، إلى جانب فرض سقف يبلغ 60 دولارا على سعر برميل الخام الروسي من قبل الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع.
لم يتضح بعد مقدار النفط الروسي الذي يمكن أن تؤثر عليه القرارات الغربية، لكن الأمر قد يكون من شأنه تقليص الإمدادات العالمية ورفع الأسعار. تمكنت، روسيا، ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في العالم، من إعادة توجيه الكثير من شحناتها السابقة من أوروبا إلى العملاء في الهند والصين وتركيا.
وزير النفط العراقي يؤكد أن ‏‎"‎أوبك" ملتزمة بنسب الخفض المقررة حتى نهاية 2023‏
أيضا قالت روسيا إنها يمكنها ببساطة وقف عمليات تسليم النفط إلى البلدان التي تلتزم بالحد الأقصى، فيما يعتقد محللون أنه لن يكون من الصعب تجاوز بعض الشحنات لهذا الحد الأقصى.
من ناحية أخرى، يتداول النفط بأسعار منخفضة نسبيا في الوقت الحالي، بسبب مخاوف من أن تفشي فيروس كورونا والقيود الصارمة التي تفرضها الصين بسببه ستقلل من الطلب على الوقود في أحد الاقتصادات الرئيسية في العالم.
كما تثير المخاوف بشأن فترات الركود في الولايات المتحدة وأوروبا أيضا، احتمالية انخفاض الطلب على البنزين والوقود الآخر المصنوع من النفط الخام.
في أكتوبر/ تشرين الأول، وافقت "أوبك +" بالإجماع على خفض قدره مليوني برميل من إنتاج النفط يوميا ، بدءا من نوفمبر/ تشرين الثاني، استجابة لعدم اليقين في أسواق الطاقة العالمية.
توصل الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، إلى اتفاق بشأن تحديد سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل، وهو ما رفضته موسكو. تنص الاتفاقية على آلية مراجعة لإبقاء سقف السعر عند 5% أقل من القيمة السوقية.
اتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا أيضا على تحديد سقف عند 60 دولارا للنفط من روسيا، والذي سيدخل حيز التنفيذ في 5 ديسمبر/ كانون الأول. يتزامن ذلك مع قرار الاتحاد الأوروبي بحظر النفط الروسي.
وكالة الطاقة الدولية: على "أوبك+" التفكير في "الاقتصاد العالمي الهش" عند مناقشة زيادة خفض الإنتاج
شدد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، في وقت سابق، على أن أسعار النفط العالمية تحدد وفق آليات السوق فقط، مشيرا إلى وجود حالة من عدم اليقين بسبب فرضية وضع سقف للسعر.
واعتبر نوفاك أن هذه المحاولات هي في الأساس انتقال إلى سياسات تخطيط دولية في إطار الاقتصاد العالمي، والذي يمكن أن يصبح سابقة سيئة بتاريخ التجارة العالمية.
سابقا، قال الكرملين إنه سيتوقف عن بيع النفط لأي دولة تطبق السقف. وأكد نوفاك أن"فرض قيود على أسعار النفط الروسي" سيدمر السوق.
وشدد على أن شركات النفط الروسية تستعد لفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط من روسيا، مشيرا إلى أن جميع الخطط تركز على الحفاظ على الإنتاج.
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن النفط الروسي الذي لن يذهب إلى أوروبا سوف ينتقل إلى اتجاهات بديلة للبلدان التي تعمل وفقا لظروف السوق.
مناقشة