الرئاسة الفلسطينية: لن نسمح لإسرائيل بالإفلات من جريمة مقتل شيرين أبو عاقلة

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لن تسمح لإسرائيل بالإفلات من جريمة مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
Sputnik
ونقلت صحيفة القدس، مساء اليوم الثلاثاء، عن أبو ردينة، أن بلاده لن تسمح لإسرائيل بالإفلات من جرائمها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وبأن الفلسطينيين ملتزمون بالقانون الدولي.
وجاءت تصريحات نبيل أبو ردينة تعليقا على ما صرح به يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، حينما أوضح أن بلاده لن تسمح بالتحقيق مع جنود الجيش الإسرائيلي من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
"الجزيرة" تقاضي إسرائيل أمام الجنائية الدولية بتهمة قتل شيرين أبو عاقلة
وأشار الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إلى أن "بلاده عضو في المحكمة الجنائية الدولية، ومن حق أي مواطن فلسطيني الذهاب إليها لمحاكمة الاحتلال على جرائمه المخالفة للقانون الدولي"، مطالبا إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وشدد نبيل أبو ردينة على أن "المجتمع الدولي إذا أراد تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة فعليه محاسبة إسرائيل على احتلالها وجرائمها المستمرة، وأن لا تبقى تعتبر نفسها كدولة فوق القانون".
وكان يائير لابيد قد علق على تقديم شبكة "الجزيرة" القطرية دعوى إلى محكمة الجنايات الدولية تتهم فيها تل أبيب باغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في مايو/ أيار الماضي، قائلا في تغريدة له:
"لن يستجوب أحد جنود الجيش الإسرائيلي ولن يعظنا أحد عن أخلاق القتال، وبالتأكيد ليس شبكة الجزيرة".
وتغريدة لابيد هي أول تعليق رسمي من مسؤول إسرائيلي على قرار شبكة "الجزيرة".
وأعلنت الشبكة القطرية في وقت سابق اليوم، رفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية تتهم فيها القوات الإسرائيلية بقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، في مايو/ أيار الماضي، بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
ونشرت الشبكة عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي بيانا أكدت فيه رفع دعوى تتهم إسرائيل باغتيال أبو عاقلة التي كانت تعمل لدى قنواتها.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" قد أعلن الشهر الماضي فتح تحقيق في ملابسات وفاة الصحفية الفلسطينية- الأمريكية شيرين أبو عاقلة خلال تغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين شمالي الضفة الغربية في مايو/ أيار الماضي.
ورجح محللون أن التحقيق غير مسبوق وربما يؤدي لمطالبة أمريكية بالتحقيق مع الجنود المتورطين في الحادث، بينما أشار الجيش الإسرائيلي، في تحقيقاته إلى أنه لا يمكن تحديد هوية مرتكب الحادث، رغم وجود احتمال كبير بأن يكون تم قتلها برصاص القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ.
وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، رجحت واشنطن أن "الجيش الإسرائيلي قد يكون مسؤولا عن وفاة شيرين أبو عاقلة، لكنها قالت إنها لم تقتل عمدا"، بينما أعلن الجانب الفلسطيني، نهاية مايو، أن تحقيقه يشير إلى أنه تم إطلاق النار عليها من قبل جندي إسرائيلي بصورة متعمدة.
وسبق أن أعلن لابيد أن الجنود الإسرائيليين لن يتم التحقيق معهم من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.
وقال لابيد إن تل أبيب أبلغت واشنطن احتجاجها الشديد بهذا الشأن، مضيفا: "لن نتخلى عن جنود الجيش الإسرائيلي".
مناقشة