"طالبان" تستنكر الانتقادات الأممية والغربية على خلفية تنفيذ حكم الإعدام علنا بأحد الأشخاص

استنكرت حركة "طالبان" الأفغانية (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة على خلفية النشاط الإرهابي)، اليوم الخميس، الانتقادات الموجهة إليها عقب تنفيذ حكم الإعدام في أحد الأشخاص علنًا، لاتهامه بقتل شخص آخر؛ معتبرا ذلك تدخلا في شؤون أفغانستان.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان عبر "تويتر"، "للأسف، لا يزال عدد من الدول والمؤسسات تفتقر إلى المعرفة والفهم المناسبين لأفغانستان. نحن بلد إسلامي، أكثر من 99 بالمئة من سكانه مسلمين؛ وقد قدموا تضحيات كثيرة من أجل تطبيق القوانين والنظام الإسلامي".
وأضاف، "حقيقةً أن أفغانستان تتعرض لانتقادات لتطبيقها للعقوبات الإسلامية. من الواضح أن بعض الدول والمؤسسات ما زالت غير مكتملة في دراستها ومعلوماتها في هذا الصدد، أو لديها مشاكل مع الإسلام، وحسب المعتقدات والقوانين. هناك عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم، حتى في أميركا وأوروبا".
وتابع مجاهد:
"قضايا المسلمين الداخلية لا تحترم. ومثل هذه الأعمال تعد تدخلا في الشؤون الداخلية للدول، وتستحق الشجب".
وأعلنت حركة طالبان، أمس الأربعاء، تنفيذ حكم الإعدام في شخص بإقليم فراه؛ وذلك لأول مرة منذ استحواذها على السلطة في البلاد.
وقال مجاهد، في بيان بهذا الصدد، "تم إعدام شخص يدعى تاجمر في إقليم فراه اليوم، لاتهامه بقتل شخص؛ حيث قررت محكمة طالبان الحكم عليه بالإعدام".
وأشار مجاهد إلى أن عائلة القتيل تقدمت ببلاغ ضد المتهم، وتم النظر في القضية من قبل 3 محاكم نظمّتها الحركة؛ حيث أصدرت كل محكمة حكما جزئيا بحق المتهم.
حركة طالبان تنفذ حكم الإعدام بشخص علنا للمرة الأولى منذ سيطرتها على السلطة في أفغانستان
وأصدرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، والمتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، بيانات تدين الإعدام وتدعو طالبان إلى تعليق عقوبة الإعدام على الفور.
ونددت واشنطن بهذا الإعدام، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحافي، "هذا يظهر، من وجهة نظرنا، أن طالبان تسعى للعودة إلى ممارساتها الرجعية والعنيفة في التسعينيات".
كما شجبت باريس "بأشد العبارات" الإعدام العلني؛ وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، "هذا القرار الشنيع يضاف إلى العديد من الانتهاكات الأخرى للحريات الأساسية، التي ترتكبها طالبان بحق أفغانيات وأفغان منذ تسلمها السلطة بالقوة في آب/أغسطس 2021".
وهذه هي المرة الأولى، التي تنفذ فيها الحركة حكم الإعدام بشكل علني، رغم قيامها بجلد العديد من الأشخاص في مكان عام الشهر الماضي.
وسيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس 2021، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.
مناقشة