ونقل الموقع الإلكتروني قد برس، مساء اليوم الخميس، عن المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، بمناسبة الذكرى الـ35 للانتفاضة الفلسطينية الأولى (انتفاضة الحجارة)، أن تلك الانتفاضة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد.
وذكر الحايك أن تلك الإعادة الفلسطينية جاءت بعد خروج الثورة الفلسطينية من بيروت، ومحاولة تشتيتها في الدول العربية، موضحا أن "انتقال المواجهة مع العدو الإسرائيلي إلى الداخل الفلسطيني، والاحتكاك المباشر معه؛ أعطى رسالة مهمة بأن الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال، وأنه غير مستعد للقبول بالحل الاقتصادي، والتعايش مع الصهاينة على أساس الحلول السلمية".
وشدد المسؤول الفتحاوي على أن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكا بكامل حقوقه المشروعة، مواصلا نضاله وكفاحه، حتى التحرير والاستقلال والعودة، مضيفا أن "تضحيات هذا الشعب قدمت رسالة للمجتمع الدولي للتحرك للبحث عن حل سياسي، ولكن الاحتلال الإسرائيلي تنصّل من الاتفاقيات بعد مقتل إسحاق رابين، وصعود اليمين الإسرائيلي المتطرف".
ونادى المسؤول الفلسطيني بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتمتين الجبهة الداخلية، مع تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، والاستعداد لمواجهة حكومة نتنياهو المقبلة، التي وصفها بـ"الإرهابية".
ويشار إلى أنه في 8 كانون أول/ديسمبر 1987 انطلقت "انتفاضة الحجارة" في قطاع غزة والضفة الغربية، بعد أن دهس مستوطن إسرائيلي 4 عمال فلسطينيين خلال توجههم للعمل داخل الأراضي الفلسطينية، ما أدى إلى مقتلهم.
وقتل في الانتفاضة قرابة 1300 فلسطيني، وأصيب 90 ألفا، في حين سجلت أكثر من 200 ألف حالة اعتقال خلال السنوات السبع للانتفاضة.