وزير الإعلام اليمني يتهم "أنصار الله" باعتقال إعلاميين وناشطين ويطالب بموقف دولي واضح

اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، اليوم الجمعة، جماعة "أنصار الله" بتنفيذ حملة اعتقالات طالت صحفيين وناشطين، قال إنها على خلفية احتقان شعبي ضد الجماعة.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقال الإرياني عبر "تويتر"، إن "حملة الاعتقالات المتواصلة التي نفذها الحوثيون خلال الأيام الماضية بمناطق سيطرتهم، وطالت إعلاميين وصحفيين ونشطاء، تعكس حالة الرعب التي تعيشها قيادات الحوثيين، وإداركها تنامي حالة الاحتقان الشعبي، ونضوج أسباب الانتفاضة القادمة لاقتلاعهم من جذورهم"، على حد تعبيره.
وأشار إلى ما سماها الحملة "ضد الأصوات التي ارتفعت لفضح جرائم وانتهاكات الحوثيين وعبثهم وفسادهم الذي يزكم الأنوف".
ورأى أن "الحملة تذكر بأعمال القمع والتنكيل بحق المحتجين من شباب وفتيات وأطفال إيران، والتي فشلت في إخماد انتفاضتهم وأشعلت الغضب الشعبي في كل المحافظات الإيرانية"، على حد قوله.
وأعرب وزير الإعلام اليمني، عن "الاستغراب من حالة الصمت الدولي إزاء جرائم الاختطاف والإخفاء القسري بحق صحفيين وإعلاميين ونشطاء"، مطالباً بـ "موقف واضح يرقى لحجم الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون بحق المواطنين، وملاحقة ومحاسبة المسئولين عنها من قياداتهم وعناصرهم"، وفق وصفه.
والأسبوع الماضي، اعتقلت "أنصار الله"، ناشطين إثنين على مواقع التواصل الاجتماعي بالعاصمة صنعاء على خلفية توجيههما انتقادات حادة ضد الجماعة، واتهامهما إياها بالفساد والفشل في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها.
"أنصار الله" تتهم التحالف العربي بمنع وصول 4 سفن وقود إلى ميناء الحديدة
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة