جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أكار، اليوم الجمعة، في ولاية طوقات شمالي تركيا، على ما نقلت وكالة "الأناضول" الرسمية.
وقال أكار: "لقد فعلنا كل ما يجب القيام به من أجل سلامة ورفاهية وحماية مواطنينا البالغ عددهم 85 مليون نسمة، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل أيضا".
وأضاف: "نمد يد الصداقة بصدق إلى اليونان"، متوجهًا إلى المسؤولين اليونانيين بقوله: "لا تترددوا في إمساك يد الصداقة هذه".
واعتبر أكار أن اليونان "لن تحصل على شيء من خلال موافقها المتشددة واستفزازاتها".
ومضى بالقول: "تعالوا لنتحدث ونتحاور بشكل مباشر، نحن نثق في أنفسنا لأننا على حق، ولكن للأسف نرى مشكلة على الجانب الآخر(اليونان) في هذا الصدد".
وحذر وزير الدفاع التركي أثينا مما سماه الاحتماء بالآخرين، قائلا: "لا تتحمسوا لخوض مغامرة من خلال الاحتماء بالآخرين، لقد فعلتم هذا في الماضي والنتائج معروفة".
وأكد أكار أن بلاده "لا تشكل بأي حال من الأحوال تهديدًا لأحد"، مضيفًا: "تركيا حليف قوي وموثوق، يستمر وجودنا في جزيرة قبرص في إطار اتفاقيات الضمان والتحالف مع أشقائنا في جمهورية شمال قبرص التركية".
وأمس الخميس، قالت السلطات اليونانية إن طاقم قارب تابع لخفر سواحلها أطلق طلقات تحذيرية، لردع قارب تابع لخفر السواحل التركي كان يحاول دفعهم باتجاه شرقي بحر إيجه.
وذكر خفر الساحل التركي أن طاقمه أطلق النيران في الهواء، ردا على ذلك، مضيفًا أنه تم مطاردة السفينة اليونانية بعيدا، بحسب "أسوشيتدبرس".
وتركيا واليونان على خلاف منذ عقود الأمر الذي هدد بنشوب نزاع مسلح عدة مرات منذ عام 2020.
وتشمل القضايا المتنازع عليها المطالبات الإقليمية المتنافسة في شرق البحر الأبيض المتوسط، ولا سيما في منطقة بحر إيجه، والانقسام اليوناني التركي في قبرص، وترسيم الحدود البحرية.
اتهمت تركيا اليونان مرارا بنشر أسلحة في جزر بحر إيجة في انتهاك لمعاهدة لوزان الموقعة في عام 1923.
في أواخر أغسطس/ آب الماضي، اندلعت جولة جديدة من التوترات عندما زُعم أن اليونان استخدمت أنظمة الدفاع الجوي "إس 300" لإغلاق الرادار لمقاتلات F-16 التابعة للقوات الجوية التركية أثناء أداء مهمة استطلاع غرب جزيرة رودس.
نفت وزارة الدفاع اليونانية مزاعم تركيا بأن أثينا نشرت أنظمة إس -300 في جزيرة كريت ضد مقاتلات إف -16 التركية.