رئيس "جبهة الخلاص" التونسية: الوضع الاقتصادي والاجتماعي انهار منذ وصول سعيد للسلطة

قال رئيس جبهة "الخلاص الوطني" التونسية، نجيب الشابي، إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، انهار منذ وصول الرئيس قيس سعيد للسلطة.
Sputnik
أدلى الشابي بتصريحاته، اليوم السبت، لإحدى القنوات المحلية خلال تظاهرات ومسيرات احتجاجية نظمتها الجبهة في العاصمة تونس للمطالبة برحيل الرئيس، بالتزامن مع الذكرى الـ 12 للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، بحسب ما نقلت قناة "نسمة".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن نجيب الشابي وهو شخصية يسارية التوجه السياسي (78 عاما)، تأسيس "جبهة الخلاص الوطني"، بهدف تجميع القوى الديمقراطية و"إنقاذ" البلاد من أزمة سياسية واقتصادية عميقة. وتتكون الجبهة من 5 أحزاب من بينها "حركة النهضة" بالإضافة إلى 5 منظمات
وقال الشابي في تصريحاته اليوم: "عزلة النظام بلغت أشدها، لقد انهار الوضع الاقتصادي والاجتماعي منذ تولي قيس سعيد السلطة".
تونس... المعارضة تحتج بالشارع في عيد الثورة.. فيديو وصور
ومضى بقوله "تضحياتنا لن تذهب سدى ومستعدون لتحمل النتائج وندافع عن الثورة ونسعى إلى استعادة الحرية لمجتمع يتميز بالتنوع والتعدد" محملا الدولة "مسؤولية الغلاء وارتفاع الأسعار".
واعتبر أن تونس "لم تشهد وضعا مزريا أو تضخما أو انقطاعا للمواد الأساسية والأدوية مثل الذي تعيشه اليوم" داعيا من سماهم "أحرار تونس" وكذلك الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) إلى الخروج من "سقف 25 يوليو" في إشارة للمسار الذي اتخذه الرئيس التونسي في ذات اليوم من عام 2021.
وتواجه تونس أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تمثلت بما في ذلك في ارتفاع معدلات التضخم لأكثر من 10% خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وغياب العديد من السلع الرئيسية والأدوية.
الرئيس التونسي: لا عودة إلى الوراء ولا بد من استعادة الأموال المنهوبة
وفي وقت سابق من اليوم السبت، شهدت العاصمة تونس، مسيرات احتجاجية نظمتها مجموعة من الأحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وعدد من المنظمات الوطنية، إلى الشارع، وفي مقدمتها "جبهة الخلاص الوطني" فضلا عن الحزب الدستوري الحر وأحزاب التكتل والتيار الديمقراطي والحزب الجمهوري والقطب.
ويحتج المتظاهرون على إجراءات الرئيس سعيد الاستثنائية والتي شملت حلّ البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقرار دستور جديد للبلاد عبر استفتاء أُجري في 25 يوليو/تموز 2022.
ويقول الرئيس التونسي إن هذه كانت إجراءات ضرورية لإنقاذ تونس من "الانهيار"، فيما يعتبرها معارضوه "انقلابا على دستور عام 2014".
مناقشة