وقالت السفارة الإيرانية في سيول، إن "هناك اتصالات بين سفارة جمهورية إيران الإسلامية في سيئول ووزارة الخارجية الكورية، وستستمر هذه الاتصالات الدبلوماسية في المستقبل"، مطالبة حكومة كوريا الجنوبية بتقديم إيضاحات حول تصريح رئيسها في أبوظبي، حسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
يأتي ذلك بعدما استدعت الخارجية الإيرانية سفير كوريا الجنوبية لدى طهران، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، مؤكدة أنها تدرس وتتابع التصريحات المتطفلة التي أدلى بها يون، وتنتظر تفسيرا من وزارة الخارجية في سيئول.
وكانت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، أعربت، في بيان لها، عن أملها في عدم تفسير التصريح بصورة خاطئة، مؤكدة أن "تصريح الرئيس يون جاء ضمن كلمة تشجيعة للجنود الكوريين في الإمارات العربية المتحدة"، حسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وأضاف البيان أن "الدولة احتفظت بعلاقة الصداقة التعاونية مع إيران لفترة طويلة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية عام 1962م، وأن إرادة الحكومة ثابثة دون تغيير في تطوير العلاقات معها باستمرار".
وأشارت الوزارة، إلى أنه "سبق أن أكدت على أن وحدة أخ المتمركزة في الإمارات هي وحدة عسكرية غير قتالية، حيث تقوم بمهمة تدريب الجنود الإماراتيين وحماية الكوريين في حالة طارئة، محاولة منها لإزالة سوء الفهم الذي قد ينجم حول دور الوحدة بسبب تصريح الرئيس".
وانتقدت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الاثنين الماضي، "تصريحات لرئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، خلال زيارته إلى الإمارات، حيث وصف إيران بعدو للإمارات وشبهها بوضع كوريا الشمالية بالنسبة لبلاده".
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، "نحقق في التصريحات التدخلية لرئيس كوريا الجنوبية بشأن العلاقات بين إيران والإمارات كدولتين جارتين وصديقتين، وننتظر توضيح وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بهذا الصدد".
وزار رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، خلال زيارته إلى الإمارات، القوات الخاصة الكورية الجنوبية المتمركزة في الإمارات، وقال إن "إيران عدوة للإمارات كما أن كوريا الشمالية عدوة لسيئول".
وقال يون: "أمن الوطن الشقيق هو أمننا. عدو الإمارات، أكثر دولها تهديدا، إيران، وعدونا كوريا الشمالية.. نحن في وضع مشابه للغاية مع الإمارات"، على حد قوله.