وزير الطاقة اليوناني الأسبق: أوروبا تدفع ثمنا باهظا للغاز الذي يتوجب عليها الآن شراؤه

قال وزير الطاقة اليوناني الأسبق، بانايوتيس لافازانيس، اليوم الاثنين، إن أوروبا تدفع ثمنا باهظا للغاز الطبيعي الذي يتوجب عليها الآن شراؤه، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي ليس له مستقبل.
Sputnik
وتعليقا على تصريحات وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الذي صرح بأن "بوتين قد أغلق صمام الغاز"، قال لافازانيس لوكالة "سبوتنيك": إنه "يدعم تماما موقف نائب المستشار النمساوي السابق، هاينز كريستيان ستراش، الذي قال إن السلطات الألمانية تخشى أن تخبر مواطنيها بالحقيقة حول الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار الغاز والكهرباء والنقص المحتمل في موارد الطاقة".
وتابع لافازانيس: "بشكل عام، ما تقوله المؤسسة السياسية اليونانية والمؤسسة السياسية الأوروبية عن تطور كل من الحرب الأوكرانية وعواقبها هو كذبة كبيرة، إنهم يكذبون باستمرار ويحاولون خداع كل من اليونان وجميع الدول الأوروبية الأخرى".
وأضاف لافازانيس: "في الواقع، أطلقت أوروبا بسياستها حربا في أوكرانيا، ثم دخلت وشاركت في هذه الحرب، عن طريق مد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والمالية، بالإضافة لزج المرتزقة، الآن أوروبا لا تفعل شيئًا سوى تفكيك وتدمير نفسها، وهذا ما يحدث اليوم".
وأشار لافازانيس إلى أن أوروبا تدفع ثمنا باهظا مقابل الغاز الطبيعي الذي يتعين عليها الآن شراؤه، فعواقب إمدادات الطاقة ثقيلة، أوروبا نفسها تتحمل المسرولية الكاملة".
وأضاف لافازانيس: "يعاني الاتحاد الأوروبي اليوم من إفقار وفقر غير مسبوقين، وهو ما لم يعرفه منذ الحرب العالمية الثانية، ولسوء الحظ ، طالما استمر في تصعيد الهستيريا العدوانية المعادية لروسيا في الحرب الباردة، ولطالما استمر في المشاركة بنشاط في الحرب في أوكرانيا، كلما أسرعت أوروبا في تدمير نفسها بشكل كبير.
وختم وزير الطاقة اليوناني الأسبق بالقول: "ليس لأوروبا مستقبل، ويجب أن يستعد شعبها للعيش بشكل أسوأ بكثير مما يعيشه اليوم".
يذكر أن نائب المستشار النمساوي السابق، هاينز كريستيان ستراش، قال أمس الأحد، إن السلطات الألمانية تخشى إخبار مواطنيها بحقيقة مشاكل الغاز.
وبعد اندلاع الصراع في أوكرانيا، انخفض تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا عبر "التيار الشمالي" في البداية بشكل كبير، وفي نهاية آب/أغسطس 2022 توقف تماما.
نائب المستشار النمساوي السابق: ألمانيا تخشى إخبار مواطنيها بحقيقة مشاكل الغاز
وتسببت العقوبات الغربية والاعتداء الإرهابي على خطي التيار الشمالي الأمر التي أحدثت تقطعا بطرق الإمداد وبتوقف إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا، الأمر الذي أثّر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي قي القارة العجوز.
مناقشة