وزير في حكومة "الإنقاذ" اليمنية يتهم أمريكا بالتسبب في أكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم

اتهم وزير الإعلام في حكومة "الإنقاذ الوطني [غير معترف بها]" المشكلة من جماعة "أنصار الله" اليمنية، ضيف الله الشامي، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة بعرقلة السلام في اليمن، والتسبب في أكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم من خلال القيود المفروضة على المنافذ التي تديرها الجماعة.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال الشامي عبر "تويتر": "لا يمكن لأمريكا أن تسعى لتحقيق السلام في اليمن لأنها هي من تتغذى وتستمتع بصنع أكبر كارثة إنسانية في العالم بحصارها وعدوانها [في إشارة إلى عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية والقيود التي يفرضها] على الشعب المستضعف [الشعب اليمني]".
وأضاف أن "تاريخ البيت الأبيض لم يوضح سعيهم في السلام".
وذكر الشامي وهو عضو المكتب السياسي لـ"أنصار الله"، أن "صنعاء قدمت مبادرات عدة من أجل إحلال السلام في اليمن كمبادرة الرئيس صالح الصماد [رئيس المجلس السياسي الأعلى السابق قُتل بغارة للتحالف في 19 نيسان/ أبريل 2018] في أيلول/ سبتمبر 2017 ثم مبادرة المشاط في أيلول 2019م، ومبادرة نيسان 2020، ومبادرة أيلول 2020"، متهماً أمريكا والسعودية بـ"رفض التعاطي معها وتعطيل أي تحركات لتنفيذها".
وفي 7 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله"، مهدي المشاط، اتهاماً لواشنطن ومبعوثها تيم ليندركينغ، بإفشال جهود تمديد هدنة الأمم المتحدة التي انقضت في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي دون الإعلان عن تجديدها، واصفاً الدور الأمريكي في تجديد الهدنة بـ "الخبيث"، وبأنه "لا يريد أن تجدد الهدنة".
أنصار الله تتهم التحالف العربي بقصف جوي أدى إلى مقتل 3 أطفال غربي اليمن
وأعلنت "أنصار الله"، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة الأممية في اليمن إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ عام 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة