الملف الفلسطيني كان الأبرز في مناقشات بلينكن، في ظل الرغبة لتحقيق الاستقرار ومنع أي تصعيد، وإيجاد إطار سياسي الملائم لحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين، وذلك بعد التصعيد الكبير في أعمال العنف في الأراي الفلسطينية.
وفي تل أبيب، أكد وزير الخارجية الأمريكي، التزام واشنطن بأمن إسرائيل، مشددا على ضرورة توسيع اتفاقيات السلام مع الدول العربية.
ودعا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لتهدئة التوتر، وأدان ما وصفها بأعمال الإرهاب.
في هذا الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي، محمد الخطيب، إن زيارة بلينكن مخطط لها في ظل الأوضاع الحاصة في الساحة الفلسطينية والممارسات ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن واشنطن تريد أن تبقي على دورها الريادي لإثبات أنها صاحبة اليد الطولى في إدارة الصراع بالعالم.
وشدد على أنه لا حل للصراع إلا بإعادة الحق الفلسطيني لإصحابه وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
ولفت المختص في الشأن الإسرائيلي، سعيد عكاشة، إلى أن زيارة بلينكن تأتي محاولة للتهدئة بعد التوتر في أعقاب أحداث مخيم جنين وعملية القدس.
وأوضح أن الولايات المتحدة لا تريد اشتعال أزمات في منطقة الشرق الأوسط مع تركيزها على الأزمة في أوكرنيا، مشيرا إلى أن الرؤية الأمريكية تذهب في أن جميع الأطراف حريصة على القبول بالتهدئة.
من جهته، قال القيادي في حركة فتح، رأفت عليان، إن الإدارة الأمريكية تتحرك في حالة واحدة فقط، وهي زعزعة أمن إسرائيل، لذلك جاء بلينكن للمنطقة.
وذكر أن الإدارة الأمريكية تحاول تأكيد دورها في الملف الفلسطيني والشرق الأوسط، لكن الجانب الفلسطيني لا يثق بها ولا يتعامل معها على أنها الراعي الرئيسي لعملية السلام. ويرى أن الزيارة تأتي لحماية حكومة بنيامين نتنياهو وتعزيز ما يسمى البحث عن حالة هدوء.