العملية العسكرية الروسية الخاصة

لعنة "أشباح كييف"... لماذا غالبا ما يتم إسقاطهم بالمنظومات الأوكرانية

في 27 يناير/ كانون الثاني، في منطقة كراماتورسك، تم إسقاط وقتل قائد وحدة الطيران في القوات الجوية الأوكرانية، الطيار العسكري من الدرجة الثالثة من لواء الطيران 299 نيكولاييف، دانييل موراشكو، والذي لقب بـ "شبح كييف"، حسبما ذكرت صحيفة "سفوبودنايا بريسا".
Sputnik
لم يتم الإبلاغ عن تفاصيل الحادث في أوكرانيا، كالعادة، لكن قادة الرأي العام يؤكدون أن طائرة "سو-25" التابعة للواء الطيران 299 قد تم إسقاطها بالصاروخ الروسي "آر-37" جو-جو، لكن تؤكد مصارد أخرى أن طائرة موراشكو أسقطت "بنيران صديقة".
وتعتبر هذه هي الحالة الثانية في أقل من شهر التي سجل فيها قيام الدفاعات الجوية الأوكرانية بضرب هدف خاطئ. حيث سجلت حادثة أخرى بتاريخ 18 يناير / كانون الثاني في بروفاري حين اشتعلت النيران في طائرة تقل وزير الداخلية الأوكراني دنيس موناستيرسكي في ظل ظروف غامضة. وكان هناك الكثير من الأسباب للاعتقاد بأن أحد المدافع الأوكرانية التي تحمل اسم "ستينغر" هي من أطلقت عليها النيران.

وفقا للصحيفة، من المستحيل الخلط بين مروحية الوزارة والطائرة المسيرة "غيران"، إلا إذا تم استخدام وسائل الحرب الإلكترونية الروسية.

وقال الفريق المتقاعد لوري باكهاوس، الرئيس السابق للحرب الإلكترونية في الجيش الأمريكي: "إن العمل في ساحة معركة حديثة من دون بيانات أمر صعب حقًا". ووفقا له، فإن التشويش "يمكن أن يعمي ويصم طائرة بسرعة كبيرة وخطيرة للغاية، خاصة إذا فقدت نظام الملاحة GPS و"الرادار"على متن طائرة تحلق بسرعة 600 ميل (965 كم) في الساعة".
من المحتمل أن يكون هذا هو بالضبط ما حدث للطيار موراشكو، قائد وحدة الطيران في القوات الجوية الأوكرانية.
القوات المسلحة الأوكرانية تعترف بأنها لن تكون قادرة على صد الصواريخ الإيرانية

ووفقا له، فإن حقائق إطلاق "النيران الصديقة" في الواقع أكثر بكثير مما يعرفه الجمهور. تم الكشف عن أول حالة من هذا القبيل في 28 فبراير/شباط 2022 ، عندما وقع زيلينسكي مرسوماً بمنح وسام النجمة الذهبية بعد وفاته لأشهر طيار مستقل - طيار المقاتلة الثقيلة سو-27، الفريق ألكسندر أوكسانتشينكو، الذي توفي في 25 فبراير.

"شبح كييف"... الإعلام الغربي يروج لبطولات مزيفة

وأضافت الصحيفة: "كان هو أول من لقب بـ"شبح كييف"، والذي زُعم أنه في بداية العملية العسكرية كان بمثابة كابوس للطيارين الروس.
ثم انتقل لقب "شبح كييف" إلى الرائد ستيبان ترابالكا، حسبما ذمرت صحيفة "تايمز" اللندنية في وقت متأخر يوم 29 أبريل/ نيسان. كررت العديد من وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية أنه "أسقط 40 طائرة روسية". لكن الصحفيين الغربيين لم يسألوا حتى عما إذا كان الطيار "على قيد الحياة على الإطلاق".

في غضون ذلك، كان على قيادة قوات الدفاع الأوكرانية دحض هذا التزوير وقال يوري إغنات، المتحدث في سلاح الجو الأوكراني: "بطل أوكرانيا ستيبان تارابكا ليس "شبح كييف" ولم يسقط 40 طائرة. في 13 مارس/آذار 2022، مات الرائد ستيبان تارالكا في معركة جوية".

لماذا يتم العثور على طيارين ملفوفين بمظلاتهم؟

واتضح بعد ذلك، أن "طياري القوات الأوكرانية يؤدون المهمة كما هو متوقع، بالمظلات (أي فقط بالسقوط بالمظلات). وذلك بسبب العمل المستمر لطائرات الإنذار المبكر الروسية، وضغط أنظمة الدفاع الجوي، حيث يضطر الطيارون إلى التحليق على ارتفاعات منخفضة للغاية. وهذا صعب وخطير للغاية، خاصة في الليل".
مزايا دبابة "تي-80" الروسية في الهجوم

وبعد ذلك ظهرت تفاصيل مثيرة للفضول؛ غالبًا ما يتم العثور على الطيارين الأوكرانيين ملفوفين في مظلاتهم، مما يعني شيئًا واحدًا: الطيارون ببساطة ليس لديهم ارتفاع أو زاوية كافية للتشغيل المنتظم لمقعد القذف. إذا لم تحدث مثل هذه الحادثة على خط المواجهة، فوفقًا للخبراء الأوكرانيين، هناك احتمال كبير بأنه يتم إسقاطها باستخدام "ستينعر" الأوكرانية.

وتابعت الصحيفة، الآن يوجد تقارير تقول إن الانتقال إلى المقاتلات الغربية سيقلل مثل هذه الأخطاء إلى الصفر، لأن العديد من أطقم المدافع المضادة للطائرات ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة يدعون أنهم لا يستطيعون التمييز بين الروسية، على سبيل المثال، "غراتش" والأوكرانية. وأنه ليس لديهم دائمًا معلومات حول ما إذا كان "صديقا أو عدوا"، في حين أن "القادة" يوصون بإسقاط أي طائرة لم يثبت انتمائها.
مناقشة