بن غفير يتعرض للإهانة من قبل مستوطنين في موقع عملية الدهس: أكبر الهجمات حدثت في عهدك

تعرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير "للإهانة" من قبل مستوطنين في موقع عملية الدهس التي وقعت بالقدس في وقت سابق من اليوم الجمعة، وصرخ بعضهم في وجهه قائلا إن أكبر الهجمات وقعت في عهده، بحسب إعلام عبري.
Sputnik
وقالت القناة "12" الإسرائيلية إن بن غفير، تفقد موقع الهجوم في مستوطنة راموت بالقدس، وقوبل بصرخات مدوية من قبل عشرات المستوطنين الذين وصلوا إلى مكان الحادث.
من بين أمور أخرى، سمعت صيحات "الموت للإرهابيين" في مكان الحادث، بينما قام آخرون بإهانة وزير الأمن القومي: "أكبر الهجمات حدثت في عهدك".
وبن غفير هو جزء من ائتلاف حكومي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أقصى اليمين القومي والديني الإسرائيلي تولى مهام منصبه أواخر ديسمبر/كانون الأول 2022.
وخاطب بن غفير المراسلين في مكان الحادث وقال، من بين أمور أخرى، إنه: "لا يوجد شيء أكثر صعوبة من حدث قتل فيه طفل، كما قُتل شاب يبلغ من العمر 20 عامًا. لم تعد هناك أحداث أخرى أصعب"، على حد قوله.
وأضاف بن غفير: "أشكر رئيس الوزراء لتبني سياستي في إغلاق المنزل (الخاص بمنفذ الهجوم) بأسرع وقت ممكن".
وقُتل في عملية الدهس التي وقعت اليوم الجمعة بحطة حافلات في مستوطنة راموت شمالي مدينة القدس إسرائيليان اثنان، بينهما طفل عمره 6 سنوات، وشاب 20 عاما، وأصيب 5 آخرون، بينهم حالات خطرة من ضمنهم طفل عمره 8 سنوات.
إسرائيل.. التحقيق في إصابة أحد قتلى عملية الدهس بالقدس برصاصة في رأسه
كما تم تحييد المنفذ وهو حسين قراقع من سكان حي العيسوية في القدس الشرقية برصاص أحد ضباط الشرطة الإسرائيلية المتواجدين في المكان، وتم اقتحام منزله واعتقال زوجته لاحقا.
ويخشى الفلسطينيون من سكان القدس الشرقية من أن تستغل حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو هذه العملية التي قتل وأصيب فيها أطفال في تنفيذ إجراءات قاسية بحقهم.
هذه الإجراءات سرعان ما ترجمها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بقوله: حدث مروع، قتل طفل وفتى لمجرد أنهما يهود. أصدرت تعليماتي للشرطة بوضع حواجز على مدخل العيسوية وفحص كل مركبة وكل شخص يغادر الحي ويدخله".
وأضاف بن غفير في تغريدة بحسابه على تويتر: "هذا بالطبع لا يكفي، وأعتزم الإسراع في سن قانون عقوبة الإعدام للإرهابيين، وسلسلة من الإجراءات الأخرى التي ستساعدنا على استعادة الردع".
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية إبان حرب عام 1967 وأعلنت ضمها إلى الجزء الغربي من المدينة الذي تسيطر عليه منذ عام 1948، واعتبار العاصمة بشطريها عاصمة لها، فيما يقول الفلسطينيون إن القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقبلية حسب قرارات الشرعية الدولية.
مناقشة