هل تنهي وساطة الإمارات الخلافات بين فرقاء ليبيا؟

أكد الدبلوماسي في ديوان الرئاسة الإماراتية، راشد بن محمد، اليوم الخميس، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى من خلال دور الوساطة السياسية بين الأطراف الليبية كافة لتحقيق تقدم ملموس في الوساطة والتوافق بين أقطاب الأزمة الليبية لحلها.
Sputnik
بنغازي - سبوتنيك. وقال بن محمد في حديثه مع وكالة "سبوتنيك"، إن هذه الوساطة تأتي من خلال ترتيب لقاءات مع مسؤولين ليبين، أولها كانت بزيارة رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح يوم 7 فبراير/ شباط الجاري، لدولة الإمارات، والثانية استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الأربعاء، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة.
كيف تأثرت ليبيا اقتصاديا وعسكريا بعدما دمرها الناتو في 2011؟
وشدد على أن: "الإمارات العربية المتحدة دائماً مرحبة بكل الأطراف دون إقصاء لأي طرف، حيث استقبل رئيس دولة الإمارات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بحضور مستشار الشؤون الخاصة لديوان الرئاسة والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ووزير الطاقة والبنية التحتية وعدد من مسؤولي الدولة".
وأوضح المسؤول الدبلوماسي الإماراتي في رئاسة الديوان، أن "الزيارة كانت من أجل التأكيد على حفظ سيادة ليبيا الشقيقة ووحدة أراضيها وإمكانية الدفع بمسار التنمية والازدهار التي يتطلع له الشعب الليبي الشقيق".

ورداً على سؤال "سبوتنيك"، حول دور دولة الإمارات في عملية الوساطة بين الأطراف الليبية، وهل الإمارات من خلال الوساطة تسعى للقاء الدبيبة مع أطراف ليبية مثل حفتر وعقيلة صالح، أكد بن محمد: "أجل، وخصوصاً كانت زيارة لرئيس مجلس النواب الأسبوع الماضي يوم 7 فبراير/ شباط، كل من يريد إيجاد حل حقيقي من أجل ما يتطلع له الشعب، نحن معه وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي. مؤكد ذلك".

وأكد أن "رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، التقى خلال زيارته مع رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيسة مجلس النواب ورئيس الديوان سمو الشيخ منصور بن زايد كان باستقباله".
وتابع "اللقاء جاء نتيجة تباحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع البعثة الأممية الخاصة بليبيا وبعض الأطراف بالمجتمع الدولي المهتمة بالقضايا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
حكومة الوحدة الليبية تتبرع بـ 50 مليون دولار لإعادة إعمار مناطق الزلزال في تركيا
وأوضح أن "اللقاء كان لتقريب وجهات النظر والتأكيد على مد جسور الحوار المجتمعي للأطراف الليبية".
وذكر أن "أحد الملفات التي نوقشت بواشنطن من قبل سمو الشيخ عبد الله بن زايد، هو الملف الليبي وتم التأكيد على احترام كامل قرارات مجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح، وشد على يدها بعد استكمال الاستحقاقات اللازمة للوصول إلى بر الأمان".
وحول النتائج التي وصلت لها الوساطة الإماراتية مع الأطراف الليبية، أوضح أن "الأطراف الليبية الآن باتت أكثر تقارباً بعدما حدث تقارب على المستوى الدولي والإقليمي، والملف الليبي مهم لما ترتبط به دولة الإمارات العربية المتحدة بليبيا الشقيقة".
وأضاف: "نحن داعمون ومؤيدون منذ اليوم الأول لأي مخرج ينتهي به المطاف بالوصول إلى استقرار وازدهار، ودولة الإمارات العربية المتحدة مع الحلول السياسية التي تضمن التساوي والرضاء لكل الأطراف، وخاصة أن الأطراف الليبية باتت أكثر ضامناً الآن مما مضى من حكومات وكيانات كانت بالسابق أكثر بعداً عنا ومختلفة ليس لشيء إنما لفرض أنفسهم على حساب كل الأطراف".
تعديل الإعلان الدستوري في ليبيا… بين التأييد والاتهام بـ"إطالة أمد الأزمة"
واستطرد بالقول "دولة الإمارات ستدعم الأخوة الليبيين إلى أن تصل الأطراف الليبية إلى ختام العملية السياسية القادمة من حكومة تهيئة واضحة المعالم ومعروفة التوجهات إلى يصل بذلك إلى الانتخابات بعون الله".
وتابع "نحترم فخامة رئيس مجلس النواب شخصاً وصفةً لما يتمتع به من إيجابية لإيجاد حل حقيقي للوصول بليبيا إلى ما تطمح له وخصوصاً لا يخفي عن أحد مدى علاقتنا معه ومع قائد الجيش الليبي".
وذكر أن "الإمارات تدعم كل مبادرات السلام بالعالم، فما بالك بليبيا الشقيقة التي سنقف معها بكل حزم وحسم إلى أن يتم تحقيق مراد الشعب الليبي الشقيق الذي لن نتأخر يوماً عن دعمه والوقوف صفاً واحداً إلى جانبه".
وأضاف أن "الشعب الإماراتي يحث دائماً على دعم إحلال السلام بالتنمية من رؤية صادقة العهد والوعد لرؤية الوالد القائد بو خالد".
وأكد أنه "خلال أقل من 60 يوماً من الآن، ستكون هناك رؤية واضحة المعالم لرسم خارطة سياسية ليبية تضم كل الأطياف الليبية".
وتأتي الزيارات للمسؤولين الليبيين وسط مساع من المبعوث الأممي في ليبيا عبد الله باتيلي، لإيجاد حل توافقي للأطراف المتنازعة في ليبيا بعد عقده عدة لقاءات مؤخراً مع مسؤولين ليبيين بالإضافة لمسؤولين على المستوى الدولي والإقليمي.
مناقشة