الاتحاد الأفريقي بصدد تنظيم مؤتمر للمصالحة في ليبيا

قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، إن المنظمة ستنظم مؤتمرا للمصالحة الوطنية في ليبيا، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى البلد العربي الأفريقي.
Sputnik
وأوضح فكي، في حديث لوكالة "فرانس برس" بعد مؤتمر صحفي اختتمت فيه قمة الاتحاد الأفريقي التي استمرت يومين: "لقد التقينا مع مختلف الأطراف (الليبية) ونحن بصدد العمل معهم لتحديد موعد ومكان المؤتمر الوطني".
وقال فكي إن الاجتماع سيترأسه مسؤول الاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو.
وانزلق البلد الواقع في شمال أفريقيا إلى عقد من العنف بعد الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011 في تمرد دعمه الناتو.
متحدثة الرئاسي الليبي لـ"سبوتنيك": عقد المؤتمر الجامع للمصالحة الليبية خلال أشهر
أدى الاستيلاء على السلطة إلى ظهور عدد لا يحصى من الميليشيات المحلية ودفع تدخلات من قبل العديد من القوى الغربية والإقليمية.
ومنذ مارس/آذار الماضي، تتصارع إدارة في شرق ليبيا بقيادة فتحي باشاغا المدعوم من البرلمان- مع حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، بدعوى أنها تجاوزت فترة ولايتها.
كان من المقرر في الأصل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ديسمبر/كانون الأول 2021 للحد من عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
لكن الانتخابات تأجلت إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات الشديدة حول المرشحين المثيرين للجدل وقواعد المشاركة.
البعثة الأممية في ليبيا تطالب القادة السياسيين بوضع حد للجمود السياسي
وقال فكي لوكالة "فرانس برس" إن اجتماعا تحضيريا لمؤتمر المصالحة عقد في العاصمة الليبية طرابلس قبل عدة أسابيع.
وأضاف أن "رحيل المرتزقة كان مطلوبا"، مضيفا: "على الليبيين التحدث مع بعضهم البعض، أعتقد أن هذا شرط مسبق لإجراء الانتخابات في بلد مستقر".
في وقت سابق من فبراير/شباط الجاري، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن كبار المسؤولين من الحكومتين المتنافستين قد أقروا آلية تنسيق لتطهير البلاد من القوات الأجنبية.
هل تنهي وساطة الإمارات الخلافات بين فرقاء ليبيا؟
وأشادت البعثة بـ "خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام المستدامين في ليبيا" بعد اجتماع في القاهرة في 8 فبراير/شباط مع مسؤولين من السودان والنيجر.
إلا أن المناقشات التي قادها مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باتيلي قد فشلت في التوصل إلى جدول زمني واضح أو تدابير ملموسة لانسحاب المقاتلين الأجانب.
وتعمل اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5"، التي تضم ممثلين عن كل من شرق وغرب ليبيا، على ضمان انسحاب المقاتلين الأجانب كجزء من وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
مناقشة