راديو

الزيارات العربية إلى دمشق... الدلالات والرسائل

دمشق على موعد عروبي جديد بمستوى برلماني رفيع من عدة دولة عربية، وزيارة رسمية لوزير الخارجية المصري سامح شكري إلى سوريا، التقى فيها بالرئيس بشار الأسد وبوزير الخارجية فيصل المقداد.
Sputnik
الزيارات العالية المستوى تأتي فيما تم الإعلان عنها أنها إنسانية، لكن تخللها مطالبات من الجانب البرلماني بعودة دمشق للبيت العربي المتمثل في جامعة الدول العربية.
الرئيس السوري قال إن زيارة الوفد البرلماني العربي تعني الكثير بالنسبة للشعب السوري، لأنها تعطي مؤشرا على وقوف العرب إلى جانبه في الظروف الصعبة التي يعيشها.
في هذا السياق، قال عضو مجلس الشعب السوري، جمال القادري، إن زيارة الوفد البرلماني العربي إلى سوريا تمثل خطورة لكسر الحصار الذي فرض على البلاد.
واعتبر أن "الزيارة تثبت موقف الشعوب العربية ووقوفها بجانب سوريا، وأيضا أثبت البرلمانيون العرب ولاءهم لشعوبهم، ما يؤدي إلى انفتاح كل الدول العربية بشكل كامل على دمشق وعودتها لموقعها الطبيعي".
ويرى الباحث السياسي العراقي، طالب محمد كريم، الزيارة بأنها "نتيجة لمقدمات تؤكد ضرورة عودة دمشق للحاضنة العربية والجامعة العربية، خاصة بعد تعرض المجتمع السوري إلى ارتدادات ما حدث في 2011".
وأكد أن المنطقة في أمس الحاجة للثقة بين الدول العربية باعتبار أن سوريا تعرضت لحرب خلال أكثر من عقد وأزمات أثرت على الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار إلى أن سوريا بحاجة إلى الكثير في سبيل إنشاء بنى تحتية جديدة وعودة المهاجرين في دول العالم من خلال قرارات، وهو تحدٍ يحتاج إلى وقت.
وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي، محمد سيد أحمد، إن اجتماعات دمشق بداية لكسر الحصار وعودة العلاقات العربية السورية.
ورأى أن "سوريا حافظت على وحدتها خلال اثني عشر عاما وجففت منابع الإرهاب، ما جعل الوضع مهيأ لحل الأزمة السورية على المستوى الإقليمي أو الدولي".
وبيّن أن قمة الرياض القادمة سوف تشهد وجود سوريا على المستوى الرئاسي والمشاركة في القمة العربية، وتعود لمقعدها في الجامعة.
مناقشة