مجلس القيادة اليمني: نرغب في السلام ونقبل به في حدود الثوابت الوطنية

اتهم عضو مجلس القيادة اليمني عثمان مجلي، اليوم الثلاثاء، إيران بالاستمرار في تهريب الأسلحة إلى جماعة "أنصار الله"، معتبراً أن ذلك يتنافى مع جهود ومساعي السلام في اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. جاء هذا في تصريحات أدلى بها عضو مجلس القيادة اليمني خلال لقائه في الرياض، السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
مصدر يمني: مقتل أحد أبرز قضاة "القاعدة" في غارة جوية أمريكية على مأرب
وقال مجلي: إن "استمرار إيران بتهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية عبر منافذ بحرية وبرية مرصودة وبطرق متعددة، يتعارض مع ما يقدمه المجتمع الدولي من رؤى وأفكار حول السلام في اليمن، ويضاعف من معاناة الشعب اليمني المطحون".
وأضاف "نرغب في السلام ونقبل به في حدود الثوابت الوطنية والقرارات المتعارف عليها والمرجعيات الرئيسية ذات الصلة (في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة)، سلام يمنع مصادرة الحقوق والحريات، ويحفظ لشعبنا حقه في السلطة والمعارضة وحرية العقيدة والمذهب والتنقل ورفع القيود وفتح الطرقات".
ورأى مجلي أن "الحوثيين لا يعملون وفق أجندة وطنية أو يمنية، وإنما بإيعاز من إيران وهم أحد فصائل النظام الإيراني في المنطقة"، على حد قوله.

وقال إن "الحوثيين ليسوا أسرة أو وطناً أو شريكاً سياسياً، بل منظمة عسكرية إرهابية، مثل تنظيم "القاعدة" و"داعش" (تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا ودول عدة)، وإيران تنظر إليهم كتابع وتعتبر وجودهم في اليمن من خلاله مكسباً تاريخياً لها للسيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب".

من جانبه، قال السفير البريطاني، إن بلاده "حريصة على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مسار تحقيق السلام ودعم الاقتصاد اليمني ومكافحة الإرهاب بالتعاون مع مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة".
وحسب وكالة "سبأ"، أشاد أوبنهايم بـ "جهود مجلس القيادة والحكومة في مختلف القضايا والتعامل بمسؤولية تجاه الهدنة والعمل على تحقيق أهداف السلام الذي ينشده الشعب اليمني، وأدان تصرفات الحوثيين والقيود الاجتماعية التي يفرضونها على المجتمع اليمني، والحرب الاقتصادية والهجوم على البنية التحتية".
الحوثي: لا مناص للعالم إلا بالسعي لنظام دولي تعددي الأقطاب بدلاً عن جرائم أمريكا
ويشهد اليمن تهدئة هشة بين أطراف الصراع، منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله" وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة