روسيا: بيان واشنطن بشأن عمليات تفتيش ثنائية في إطار "ستارت" جاء متأخرا

صرح نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن البيان الأمريكي بشأن عمليات التفتيش الثنائية بموجب معاهدة "ستارت" جاء متأخرا، مؤكدا أن قرار موسكو بتعليق مشاركتها في المعاهدة غير قابل للمراجعة.
Sputnik
موسكو – سبوتنيك. وقال ريابكوف لوكالة "سبوتنيك": "ذكرت وزارة الخارجية في بيانها الصادر يوم 21 شباط / فبراير، أنه لا يمكننا التصالح مع هذا الوضع (الراهن) الذي يختلف جذريًا عما كان سائداً في أثناء وضع المعاهدة وتوقيعها".
وأكد ريابكوف أن روسيا سلمت للولايات المتحدة الأمريكية، في الـ28 من فبراير الفائت، مذكرة رسمية بشأن تعليق مشاركة موسكو في معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت" .

"سلمنا، أمس، مذكرة رسمية إلى الجانب الأمريكي، أشرنا فيها إلى أن تنفيذ معاهدة ستارت قد تم تعليقه، ولكن في الوقت نفسه سنلتزم ببنودها الأساسية - القيود المفروضة على عدد الأنظمة ذات الصلة".

سيرغي ريابكوف
نائب وزير الخارجية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الشهر الماضي، تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن خفض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
"الناتو": المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستكون مرتبطة بما يحدث في ساحة المعركة

وقال بوتين خلال خطابه أمام الجمعية الفيدرالية: "أنا مضطر لأن أعلن اليوم أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية. أكرر، ليس الانسحاب من المعاهدة. لا، بل بالتحديد تعليق المشاركة بها. ولكن قبل العودة إلى النقاش، يجب أن نفهم، ما الذي تريده تلك الدول مثل فرنسا وبريطانيا العظمى وكيف سنأخذ في الاعتبار ترساناتهما الاستراتيجية، أي القدرة الضاربة المشتركة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وقبل ثلاثين عامًا، تم التوقيع على معاهدة "ستارت" بين روسيا والولايات المتحدة بشأن زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها في 3 يناير/كانون الثاني 1993، في موسكو وهي جزء لا يتجزأ من معاهدة ستارت -2 التي تعتبر مذكرة تفاهم بشأن تسجيل الرؤوس الحربية والبيانات الخاصة بالقاذفات الثقيلة.
بوتين: روسيا لا تعارض مشاركة دول حلف الناتو في مناقشة معاهدة "ستارت"
وكان الشرط الرئيسي لمعاهدة "ستارت 2" هو التزام روسيا والولايات المتحدة بتخفيض عدد الرؤوس الحربية على منصات الإطلاق الاستراتيجية إلى مستوى 3-3.5 ألف وحدة. في الوقت نفسه، وفقًا للوثيقة لا يمكن للصواريخ الباليستية البحرية حمل أكثر من 1750 رأسًا حربيًا.
وأعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين، في يناير، أن الولايات المتحدة تتوقع العمل مع روسيا بشأن شروط تمديد معاهدة "ستارت 3" لمدة عام واحد، وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فإنها مستعدة لعقد صفقة التمديد.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد استعداد بلاده لمناقشة بناءة ومتكافئة مع الولايات المتحدة حول جميع المسائل، بما فيها الأمن الاستراتيجي وأمن المعلومات.
واقترح بوتين تمديد معاهدة "ستارت-3" الحالية من دون أية شروط لمدة عام، كما أصدر تعليماته لوزير الخارجية، سيرغي لافروف، لصياغة موقف روسيا الاتحادية من معاهدة "ستارت-3"، وعرضه على الولايات المتحدة والحصول على إجابة واضحة منها في المستقبل القريب جدًا.
وتتفاوض الولايات المتحدة مع روسيا الاتحادية، بشأن الاستقرار الاستراتيجي، على خلفية انتهاء مدة سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3"، التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، ودميتري مدفيديف، في 8 نيسان/ أبريل من عام 2010، في براغ، التي تظل المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.
مناقشة