استشهدت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الثلاثاء الماضي بمعلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن مجموعة موالية لأوكرانيا نفذت الهجوم على خط أنابيب الغاز نورد ستريم.
ومع ذلك، فشلت الصحيفة في تحديد مصدر الادعاء بأنه تم استخدام يخت مستأجر لارتكاب الحادث، وفقا لوكالة "شينخوا".
"كيف يعتقدون أننا أغبياء إلى هذا الحد؟ مجموعة صغيرة موالية لأوكرانيا على متن يخت فعلت ماذا؟"، وفقا لما قال جان أوبرج، مدير مؤسسة أبحاث السلام والمستقبل، متسائلا في مقال رأي حديث على بوابته الشخصية.
وقال إن "الاستخبارات الغربية ونيويورك تايمز في مأزق كبير، حيث يقدمان لنا قصة مزيفة". مضيفا أنه لم "يتردد في وصف (النظرية المزعومة) بالتزوير والتلفيق، وبأنها بكل بساطة غبية وغير محتملة وغير مرجحة".
وقال إن "وسائل الإعلام الغربية الرئيسية المنسقة" التزمت الصمت حيال ما كشفه سابقا سيمور هيرش، لكنها الآن تتحدث على نطاق واسع عن النظرية "الزائفة" الواضحة، الأمر الذي كشفت "انحلالها الصحفي والأخلاقي".
في مقال نُشر في فبراير على بوابة "سابستاك" الأمريكية، كشف الصحفي الاستقصائي والحائز على جائزة بوليتزر سيمور هيرش أن الولايات المتحدة دخلت في شراكة مع النرويج في عملية سرية للغاية في يونيو 2022 لزرع متفجرات يتم تفجيرها عن بُعد وهي التي تسببت في انفجار ثلاثة من خطوط أنابيب (نورد ستريم) الأربعة بعد ثلاثة أشهر.
ومقارنة بسرد هيرش المفصل والمقنع، رفض أوبرج النظرية الأخيرة باعتبارها "قصة ملفقة تأتي بتوثيق وتحليل ومصداقية أقل بكثير من قصة هيرش".
وأصر أوبرج، الذي وصف هيرش بأنه "مستقل حقا، ويتمتع بكفاءة عالية، ولديه علاقات طيبة"، على أن تخريب خطوط أنابيب (نورد ستريم) "تم من قبل الولايات المتحدة بمساعدة من النرويج وربما آخرين".