وقال ابن فرحان، خلال كلمته في الدورة الـ49 لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في موريتانيا، إن "المملكة تتطلع إلى أن يعزز الاتفاق مع إيران أمن واستقرار منطقة الخليج العربي"، مشيرا إلى أنه تم إجراء حوارات مع إيران على مدار عامين كاملين في بغداد ومسقط وبكين سعيا لحل الخلافات بالطرق السلمية.
وبشأن القضية الفلسطينية، أوضح وزير الخارجية السعودي أن "المملكة تؤكد مجددا حق الفلسطينيين في دولة مستقلة على حدود 67"، داعيا "المجتمع الدولي إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة".
وتابع "ما نشهده من محاولات للتعرض للمقدسات الإسلامية تحتم التضامن ضدها"، مشيرا إلى أن "المملكة تدعم السلام في اليمن والوصول لوقف دائم لإطلاق النار، وقضايا العالم الإسلامي التنموية والاجتماعية".
وأعلنت السعودية وإيران، الجمعة الماضية، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتي البلدين وممثلياتهما خلال 60 يوماً، وذلك بعد محادثات برعاية صينية.
وأصدرت كل من السعودية وإيران والصين، بيانا ثلاثيا مشتركا، أعلنت فيه الدول الثلاث قيام إيران والسعودية توقيع اتفاقية لاستئناف العلاقات بين البلدين، برعاية من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأوضح البيان أنه "من المقرر فتح سفارتي البلدين في غضون شهرين".، مشيرا إلى أن الجانبين السعودي والإيراني قد أعربا عن "تقديرهما وشكرهما للعراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 -2022.
وقطعت العلاقات بين السعودية وإيران منذ كانون الثاني/ يناير 2016، حين أثار إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر، في المملكة تظاهرات عنيفة في إيران، تمت خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه، لتقطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران في يناير 2016.