محمد بن راشد: لن نسمح باستخدام أراضينا ضد إيران

قال حاكم إمارة دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، أمس الخميس، إن سياسة بلاده المبدئية قائمة على عدم السماح لدولة ثالثة بإثارة الفرقة أو استخدام جغرافيا الإمارات ضد إيران.
Sputnik
وذكرت وكالة تسنيم، مساء أمس الخميس، أن تصريحات نائب الرئيس الإماراتي، محمد بن راشد، جاءت خلال استقباله، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
إيران: شمخاني يتوجه إلى الإمارات في زيارة رسمية ويلتقي مع محمد بن زايد
وشدد حاكم دبي على أن "الإمارات تستخدم كافة طاقاتها لمعالجة مشاكل الرعايا الإيرانيين والمؤسسات الإيرانية في دبي"، مضيفا أن تعزيز العلاقات الثنائية والاستراتيجية بين الإمارات وإيران كان مهما للغاية بالنسبة لبلاده.
وهنأ محمد بن راشد آل مكتوم، علي شمخاني، على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والسعودية والخاص باستئناف العلاقات الثنائية، مؤكدا أن الإمارات ستستخدم كل إمكانياتها للمساعدة في تنفيذ هذا الاتفاق.
ويذكر أن الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، قد استقبل أمس الخميس، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الذي يزور أبو ظبي حاليا. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، بأنه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل مد جسور التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة".
وبحث الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وأهمية العمل على دعم السلام والتعاون في المنطقة بما يحقق تطلعات شعوبها للتنمية والازدهار.
وزير خارجية الإمارات: اتفاق السعودية وإيران خطوة مهمة للمنطقة نحو الاستقرار والازدهار
وكان شمخاني قد ناقش مع مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد آل نهيان، العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال إن "الخلافات الموجودة بين دول الخليج، تعتبر مانعا قويا أمام التنمية الاقتصادية لدول المنطقة وهي تصب في مصلحة الأعداء"، معتبرًا زيارته للإمارات منطلقا لبدء فصل جديد من العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين.
وأضاف أنه "من أجل الخروج من التحديات التي تواجهنا جميعا في المنطقة يجب أن نستبدل العداء والتباعد بالتعاون والتقارب"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
يأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان إيران والسعودية في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين.
ووفق البيان المشترك، فإن "استئناف الحوار بين طهران والرياض يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني"، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت ما بين 6 و10 آذار/ مارس الجاري في بكين، ومثّل شمخاني الجانب الإيراني.
مناقشة