محلل سوري: حرق الجنود الأوكرانيين للقرآن أيديولوجية نازية وتحمل رسائل سياسية ضد الشيشانيين

قال الدكتور أسامة دنورة، المحلل السياسي والاستراتيجي السوري، إن انتشار فيديوهات للجنود الأوكرانيين وهم يحرقون نسخًا من القرآن الكريم، رسالة تحمل أكثر من جانب؛ أهمها بشكل مباشر الجنود الشيشان الذين يشاركون مع الجيش الروسي في العملية العسكرية ضد الكتائب النازية.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن هذه السياسة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال، فروسيا دولة متعددة الأعراق والثقافات والأديان، وكون هذه القوى تخدم في الجيش الروسي لا يعني أن يواجه دينها الإسلامي بالكراهية ومحاولة الانتقاص وإهانة كتابها المقدس، حيث يعد ذلك تعديًا على كل المسلمين.
وأشار إلى أن الفكر النازي لهؤلاء الجنود يحتقر الأديان الأخرى، ويواجه الكثير من الأديان باحتكار، حتى النازية في ألمانيا أنتجت ما يطلق عليه المسيحية الإيجابية التي تسيء للدين المسيحي، حتى رأينا كيف تم التأثير بالنفوذ السياسي والمالي والترهيب على الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا ودفعها للانفصال عن الكنيسة في موسكو، بهدف تحريك عامل من عوامل الكراهية الدينية، أو إيجاد شرخ في العلاقات الدينية ما بين الشعبين الروسي والأوكراني وهذا بدوره يدل على أن هذه الأطراف لا تنظر إلى الدين سواء عبر معاداته أو استغلاله بشكل يخدم مصالحها إلا كآداة توظف ضمن مشروع مخصص لاستنزاف دولة أخرى.
برلماني تركي من الحزب الحاكم يؤكد أن إحراق جنود أوكرانيين نسخا من القرآن عمل استفزازي
ويرى أن أوكرانيا تستعمل الدين عند اللزوم لإطلاق الكراهية، واستخدام الأديان كعنصر لشحن الكراهية ضد أتباع أديان أخرى، حتى لو كان الطرفان ينتميان لنفس الدين والكنيسة، حيث يعمل الغرب لشق هذه الكنيسة لتجد سببا آخر للكراهية ويجد سببا للافتراق ما بين الشعبين الروسي والأوكراني.
ونشر متطرفون من القوات الأوكرانية التي يقاتلها الجيش الروسي في عمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا مقطع فيديو، وهم يدنسون القرآن الكريم. وظهر في الفيديو أحد الجنود، وقد أحضر عددا من نسخ القرآن فيما قام آخر بتقطيعها وحرقها تباعا وسط وابل من الشتائم.
مناقشة