وأضاف "فيما يتعلق بالعقوبات التي فُرضت على روسيا خلال العام الماضي، فقبل أن تُفرض هذه العقوبات، وأثناء زيارة الرئيس الإيراني [إبراهيم رئيسي] الأخيرة لموسكو [في كانون الثاني/يناير 2022]، تم إرساء أسس تعاون طويل الأمد بين إيران وروسيا. وأنا أتذكر (لأنني كنت ضمن الوفد الإيراني المرافق للرئيس) سألته بعد عودته من الاجتماع مع الرئيس الروسي [فلاديمير بوتين]، كيف كان الاجتماع؟ وأعرب الرئيس في وقتها عن ارتياحه إلى حد كبير للتوصل إلى اتفاقيات جيدة مع الجانب الروسي وفق ما توقعته الدولتان في اجتماع الرئيسين.
وبخصوص حجم التبادلات التجارية بين إيران وروسيا، أوضح خاندوزي أنه "حسب آخر المعلومات التي تلقيتها من إدارة الجمارك الإيرانية، فخلال الأشهر الـ 11 الأولى من العام الإيراني الحالي (ينتهي العام الإيراني في 20 آذار/مارس الجاري)، صدرت إيران أكثر من مليون و277 ألف طن من المواد إلى روسيا بقيمة 673 مليون دولار، واستوردت ما يقارب من مليونين و87 ألف طن من روسيا بقيمة 306 ملايين دولار، بزيادة عن العام الماضي".
واستطرد خاندوزي: "اليوم، أصبحت أنظمة المراسلات المصرفية للبلدين مرتبطة ببعضها، وستتمكن البنوك في كلا الجانبين قريبًا من فتح حسابات لدى بعضها، من خلال إنشاء بنية تحتية قانونية. سيحدث هذا الأمر خلال الأشهر المقبلة، وأعتقد في غضون عام 2023 الجاري. هذا التحرك يعتبر رسالة جيدة للغاية مفادها أننا نرفع حواجز البنوك وتبادل العملات بين إيران وروسيا لتوسيع العلاقات الاقتصادية، ويمكننا تحقيق المزيد من التكامل المصرفي والنقدي في منصة آمنة لتبادلاتنا، دون الحاجة إلى استخدام آلية سويفت الدولية والشبكات المالية الأخرى الدولية".
وأوضح خاندوزي أن "روسيا تتمتع بقدرات جيدة في مجال الصناعة مثلا، وخاصة الصناعات الثقيلة، وكذلك في مجال صناعة السيارات، وتتمتع إيران بتاريخ يمتد لأكثر من 50 عامًا في صناعة السيارات، لذلك نأمل أن يتم إبرام اتفاقية تصدير السيارات إلى روسيا بين وزارة الصناعة الإيرانية والجانب الروسي، وحتما سيكون ذلك مفيدًا للجانب الإيراني للوصول إلى الأسواق الروسية، وأيضًا للجانب الروسي لأنه سيكون قادرًا على استخدام قدرة السوق الإيرانية".
وفي وقت سابق، قال السفير الروسي لدى إيران، أليكسي ديدوف، لوكالة "سبوتنيك"، إن موسكو وطهران تعملان على صياغة اتفاقية جديدة في إطار العلاقات الروسية – الإيرانية؛ لافتاً إلى أنها ستكون ذات أهمية استراتيجية، ومشيراً إلى أنه من المهم أن تكون متينة ومتوازنة، وتعكس الحقائق الجديدة للتعاون الثنائي.