المبعوث الأممي إلى اليمن: الهدنة ما زالت قائمة إلى حد كبير ولكن يجب إنهاء النزاع بشكل شامل

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الأحد، أن "الهدنة في اليمن ما زالت قائمة إلى حد كبير، ويتم تنفيذ الكثير من بنودها حتى الآن".
Sputnik
وقال غروندبرغ، في مقالة نشرها على منصة "المشاهد" الإعلامية اليمنية، إن "أهم ما بشرت به الهدنة هو تعزيز الفرصة لإطلاق عملية سياسية جامعة تهدف إلى إنهاء النزاع بشكل شامل ومستدام".
وأضاف: "اليوم، ومع الزخم الوطني والإقليمي والدولي المتجدد للوصول إلى السلام في اليمن، فإن تحقق هذه الفرصة ممكن، لكن لا تزال هناك مخاطر كبيرة"، مشيرا إلى التصعيد العسكري والاقتصادي والخطابي في الأسابيع الأخيرة.
"أنصار الله" تحمل التحالف العربي مسؤولية خسارة القطاع الصناعي والتجاري باليمن 167مليار دولار
وتابع: "على الرغم من تأثير الهدنة المستمر حتى اليوم، لا يمكن لأي اتفاق مؤقت أن يعالج بشكل مستدام المعاناة التي طال أمدها لجميع اليمنيين"، مشيراً إلى أن "التعافي لن يبدأ إلا بالتوصل إلى حل شامل للنزاع".
وأكد المسؤول الأممي على ضرورة أن "تكون الحكومة وأنصار الله على استعداد للجلوس معاً والتحاور بشكل جاد ومسؤول".
ويشهد اليمن تهدئة هشة بين أطراف الصراع، منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ومطلع أكتوبر الماضي، قالت "أنصار الله" إن مفاوضات تمديد الهدنة وصلت إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وزير دفاع "أنصار الله" يتحدث عن اقتراب معركة "التمكين والحسم"
وتسيطر أنصار الله منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة