القوات الإسرائيلية تقتحم المسجد الأقصى مجددا وتحاول إخراج المعتكفين فيه

اقتحمت القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، لليوم الثاني على التوالي، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، من أجل إخلاء المسجد ومنع المصلين من الاعتكاف فيه.
Sputnik
القدس - سبوتنيك. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن "الأطقم الطبية تعمل في محيط المسجد الأقصى، واستلمت أول إصابة خرجت من المسجد الأقصى وبطريقها للمستشفى".
وأفاد مصدر من داخل المسجد لوكالة "سبوتنيك" بأن "قوات الاحتلال قامت بقمع المعتكفين، ودفعت بمزيد من قواتها إلى داخل باحات المسجد الأقصى، والبلدة القديمة في القدس".
وأضاف المصدر أن "قوات الاحتلال تعمل حاليا على إفراغ المسجد الأقصى من المصلين والمعتكفين".
رئيس الوزراء الكندي: قلقون للغاية من العنف في المسجد الأقصى وندعو إسرائيل لتغيير نهجها
وهرعت سيارات الإسعاف إلى منطقة باب الأسباط وقامت القوات الإسرائيلية بمنعها من الدخول إلى المسجد لإجلاء المصابين.
وشهدت مدن وبلدات عربية عدة داخل الخط الأخضر مسيرات ووقفات احتجاجية للتنديد بما باقتحام قوات إسرائيلية المسجد الأقصى فجر اليوم، ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، وجابت المسيرات شوارع رئيسية في أم الفحم وحيفا وسخنين وعرابة وكفركنا وغيرها.
وقالت لجنة المتابعة، أعلى هيئة تمثل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر (إسرائيل) إن "العدوان على المعتكفين كان مخططا له مسبقا، وهذا يعكس نهج حكومات الاحتلال في السنوات الأخيرة، على وجه الخصوص، بما فيها حكومة عصابات المستوطنين الحالية، ومن أجل فرض تقاسم زمني ومكاني على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين".
وأكدت لجنة المتابعة أن "الأقصى ليس وحيدا ولن يكون وحيدا"، ودعت إلى "تكثيف شد الرحال إليه خاصة هذه الأيام".
وزير الدفاع الإسرائيلي على حدود غزة: سنضرب كل من يحاول المساس بنا ونجعله يندم
وشهد المسجد الأقصى، يوم أمس، اندلاع مواجهات بين المصلين المسلمين المرابطين فيه والقوات الإسرائيلية التي حاولت طردهم بقوة السلاح، وحاصرتهم في المسجد القبلي واستخدمت قنابل الغاز والصوت ضدهم ما أوقع عشرات الإصابات.
واقتحم 110 مستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية معززة من الشرطة الإسرائيلية، في أول أيام عيد الفصح التوراتي.
وأفادت مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن "المستوطنين قاموا بجولات في جنبات الحرم القدسي وفي باحاته بحماية أفراد الشرطة الإسرائيلية".
وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيوداً، منذ فجر اليوم، على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، حيث سمحت لمن تزيد أعمارهم على 50 عاماً ببلوغه، بينما حرمت من هم دون هذا السن من الرجال من الصلاة والرباط والاعتكاف فيه.
بن غفير يعترض على رد الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة: كان يجب إزالة رؤوس
من جانبها أطلقت الفصائل الفلسطينية صواريخ من قطاع غزة صوب المدن والبلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، محذرة من مغبة المساس بالمسجد الأقصى.
وردت صباح اليوم الطائرات والمدفعية الإسرائيلية بقصف واستهداف عدة مواقع في جنوب ووسط قطاع غزة دون وقوع إصابات.
في سياق متصل، دعت المرجعيات المقدسية والدينية والفصائل الفلسطينية أهالي مدينة القدس وداخل الخط الأخضر ومن يستطيع من أهالي الضفة الغربية، لضرورة الرباط في الحرم القدسي في ظل دعوات المنظمات الاستيطانية الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين داخل باحاته.
وتجري القيادة الفلسطينية اتصالات مع عدد من دول العالم لاحتواء الأزمة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، في تغريدة على "توتير": "إن القيادة تجري اتصالات مكثفة مع الأشقاء والعديد من الدول، لوقف عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك والمصلين".
مناقشة