"الدعم السريع" تعلن أن الجيش قصف بالطيران موقعا يضم عددا من "جنوده الأسرى" لديها

قالت قوات "الدعم السريع" السودانية، إن طيران الجيش قصف موقعا يضم أسرى تابعين له، ومصابين من الطرفين ومدنيين يتلقون مساعدات طبية وإنسانية.
Sputnik
جاء ذلك في بيان لقوات "الدعم السريع" التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتي تخوض مواجهات عنيفة منذ أيام مع قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وقال البيان: "امتدادًا لخروقاتها المستمرة للقانون الدولي والانساني منذ اندلاع المعارك يوم السبت الماضي وجهت قيادة القوات المسلحة الانقلابية ضربة عسكرية بالطيران الحربي قبل قليل للدائرة الطبية لقوات الدعم السريع".
دقلو: وافقنا على تطبيق هدنة إنسانية لمدة يوم لضمان مرور آمن للمدنيين وإجلاء الجرحى
وأوضح البيان أن الموقع المذكور يقع داخل نطاق تواجد المدنيين بحي شمبات بمدينة بحري شمالي الخرطوم.
وقالت "الدعم السريع" إن طيران الجيش استهدف خلال الهجوم "أسرى القوات المسلحة والمصابين من الطرفين والمدنيين الذين يتلقون المساعدات الطبية والانسانية داخل مستشفى الدائرة الطبية".
واعتبرت أن ما سمته "المسلك الجبان الذي يخالف القوانين والأعراف الدولية والفطرة البشرية السليمة"، يجب أن "يجد الإدانة الواسعة من الأسرة الدولية ومحاسبة المسؤولين".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال حميدتي إن قوات "الدعم السريع" وافقت على هدنة إنسانية لمدة يوم لضمان مرور آمن للمدنيين وإجلاء الجرحى، لكن الجيش السوداني اعتبر أن إعلان "التمرد" (في إشارة للدعم السريع) لهدنة 24 ساعة يهدف للتغطية على الهزيمة الساحقة التي سيتلقاها خلال ساعات".
وتدور منذ يوم الجمعة الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري في الخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
ويواصل الجانبان، طوال الأيام الماضية، نشر البيانات عن الانتصارات التي يحرزها والخسائر التي يوقعها في صفوف الطرف الآخر.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
مناقشة