لافروف يترأس اجتماعات لمجلس الأمن الدولي في نيويورك ويلتقي بغوتيريش

موسكو/نيويورك - سبوتنيك. في 1 أبريل، أصبحت روسيا رئيسة مجلس الأمن الدولي لمدة شهر وعقدت بالفعل عددًا من الأحداث، على وجه الخصوص، اجتماعاً حول موضوع: "المخاطر الناتجة عن انتهاك الاتفاقيات الخاصة بتنظيم تصدير المنتجات العسكرية"، واجتماعا غير رسمي لأعضاء المجلس وفق "صيغة آريا" حول موضوع إجلاء الأطفال من منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة.

يذكر أن "صيغة آريا" هي عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي وسري للغاية تمكّن أعضاء مجلس الأمن من تبادل الآراء بطريقة صريحة وخاصة، ضمن إطار إجرائي متسم بالمرونة.

ودعت روسيا وزراء خارجية آخرين للمشاركة في هذين الاجتماعين، وأعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في وقت سابق، أن وزير خارجية فلسطين، ووزير دولة من الإمارات العربية المتحدة، سيشاركان بالتأكيد في الاجتماع الخاص بالتسوية في الشرق الأوسط.

وكانت آخر مرة جاء فيها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى نيويورك بصفته رئيساً لمجلس الأمن الدولي في أيلول/سبتمبر 2019.

صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بأن الوزير الروسي سيجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الاثنين ويناقش معه عدة أمور، من بينها، الوضع حول صفقة الحبوب، وأشار المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في وقت سابق، أن غوتيريش يعول على مناقشة جميع جوانب الوضع في أوكرانيا.

وستجري مناقشة اتفاقية الحبوب في ضوء إعراب موسكو عن استيائها من عدم تنفيذ الشق الروسي من الاتفاقية، والذي يتضمن رفع القيود على تصدير الأسمدة والحبوب الروسية إلى دول أخرى. لقد وعدت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً بحل هذه المشكلة، لكن كما تؤكد السلطات الروسية، لا يوجد حتى الآن أي تقدم ملموس.

ويزداد الوضع تعقيداً حول "صفقة الحبوب" لأن صلاحيتها تنتهي بعد أقل من شهر، وفقا للتمديد الذي وافقت موسكو عليه، ونوه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، إلى ضرورة استخدام الوقت المتبقي حتى 18 أيار/ مايو للوفاء بشروط روسيا لتمديد صفقة الحبوب مرة أخرى، مشدداً على أنه "إذا لم يكن هناك تقدم (في حل مطالب روسيا)، فلماذا إذن صفقة حبوب كهذه، التي لا تعود بفائدة على روسيا؟".

رافقت الاستعدادات لزيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى نيويورك مشكلات في إصدار تأشيرات أمريكية للوفد الروسي، وأعلن مندوب روسيا نيبينزيا في 17 أبريل أن الوزير ومعظم أعضاء الوفد قد حصلوا على تأشيرات دخول.

وأشار لافروف نفسه إلى أن الولايات المتحدة عند إصدارها للتأشيرات للمشاركة في جلسات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، "فعلت ذلك بفترة طويلة" وأساءت استخدام وضع الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة بشكل صارخ من خلال إصدار تأشيرات ليس لجميع أعضاء روسيا. فلم يحصل الصحفيون على تأشيرات دخول للولايات المتحدة حتى وقت مغادرة الوزير.

وعلق الوزير الروسي قائلاً، إن الولايات المتحدة أظهرت قيمة تصريحاتها حول حماية حرية التعبير، مشدداً على أن روسيا لن تنسى و"لن تغفر" عدم إصدار التأشيرات الأمريكية للصحفيين الروس.

على خلفية وجود وزير الخارجية الروسي في نيويورك ظهرت أيضا مسألة احتمال حدوث لقاء بين لافروف ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، وأكد الوزير الروسي بنفسه، أثناء وجوده في تركيا في أوائل أبريل، أن روسيا لا ترفض أبدًا مقترحات جادة للمفاوضات.

بدوره أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، أن روسيا لن تتجنب الاجتماع مع الجانب الأمريكي، مشيراً إلى أنه لا يعلم ما إذا كان هناك خطط لمحادثات بين لافروف والسلطات الأمريكية أم لا.