وأفادت وكالة إرنا، مساء أمس السبت، بأن تصريحات قاليباف جاءت خلال لقائه الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، على هامش زيارته للعاصمة طهران، معبرا عن أمله في تطوير العلاقات بين إيران والعراقي في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والبيئية على الصعيد الثنائي وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة خلال فترة رئاسته.
ودعا قاليباف إلى الإسراع في تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية في العراق كونها سيسهم في تحسين التواصل بين النواب والعلاقات بين البلدين، مطالبا بتعميق العلاقات الثنائية على الصعد الاقتصادية والسياسية والأمنية المشتركة.
وقال رئيس الشورى الإيراني:
أمريكا هي العدو الأول للبلدين والتي لا تريد تعميق الروابط المشتركة، وهذه المسألة واضحة بشأن إجراءات الحظر الجائرة، والأمريكيون سيضغطون على البلد الصديق والشقيق العراق لكي يحولوا دون تحسين وتعميق العلاقات الثنائية خاصة في بعض المجالات التي تخضع للحظر.
وطالب محمد باقر قاليباف، الحكومة والبرلمان العراقيين، بمواجهة العقوبات الأمريكية الجائرة وتسديد الديون لإيران.
ومن جانبه، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، إن "العلاقات بين البلدين علاقات تاريخية طويلة الأمد في جميع المجالات، وهي مبنية على أساس العلاقات بين الشعبين".
وأشار الرئيس العراقي إلى وجود 1900 كيلومتر من الحدود المشتركة، وهو أمر مهم من النواحي الاجتماعية والجغرافية والسياسية، لافتا إلى أنه "إذا نظرنا إلى الفترات التاريخية، كنا نعتبر دولة واحدة في بعض الأحيان".
ويذكر أن ديون بغداد قد بلغت أكثر من 1.6 مليار دولار عن مشتريات الغاز والطاقة الإيرانية وحدها بين سنتي 2019 و2021.
وفي فبراير/ شباط 2019، أبرم البنك المركزي العراقي اتفاقية مع البنك المركزي الإيراني، تسمح لمتعاملي كلا البنكين بفتح حسابات في البلدين وإجراء معاملاتهم المصرفية بالدينار العراقي واليورو.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، قال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي: "لحسن الحظ، تمكنا في العام الماضي وهذا العام، من الحصول على جميع المتأخرات المتعلقة بصادرات الغاز إلى العراق".