وفدا الجيش السوداني و"الدعم السريع" يغادران إلى جدة لإجراء مفاوضات

غادر وفدا الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، مساء اليوم الجمعة، إلى مدينة جدة غربي السعودية، لبدء المفاوضات بينهما والتي من المقرر انطلاقها غدا السبت.
Sputnik
ونقلت قناة "العربية" عن مسؤول بالخارجية السعودية، أن وفد الجيش السوداني يمثله 3 ضباط وسفير، ويتكون وفد "الدعم السريع" من 3 ضباط.
ومن المقرر أن تنطلق المفاوضات التي يؤمل أن تضع حدا للمعارك الدائرة منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي بين الجيش السوداني والدعم السريع غدا السبت، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، قال الجيش السوداني في بيان نشره على تويتر: "في إطار المبادرة السعودية الأمريكية التي تم طرحها منذ بداية الأزمة، غادر إلى مدينة جدة مساء اليوم وفد القوات المسلحة السودانية لمناقشة التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها كل 72 ساعة، بغرض تأمين وتهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الجوانب الإنسانية لمواطنينا في ظل الأوضاع الراهنة".
ويأتي انطلاق الوفدين إلى جدة استجابة لمبادرة أمريكية سعودية لحل الصراع في السودان، والذي لم تتمكن هدنة هشة تجددت عدة مرات من إنهائه أو السيطرة عليه.
الخارجية السودانية تدعو المجتمع الدولي إلى تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية
لكن السفير دفع الله الحاج مبعوث قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان قال في وقت سابق اليوم إن وفد الجيش سيبحث في جدة مدة الهدنة في السودان والممرات الآمنة.
وأضاف "لا يمكن أن يكون هناك حوار مباشر مع الدعم السريع"، مشددا على أن "الجيش السوداني قبل اقتراحات الهدنة تقديرا للظروف الإنسانية".
في سياق متصل، بحث وزيرا الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والأمريكي أنتوني بيلنكن خلال اتصال هاتفي مساء اليوم الجمعة، الأوضاع في السودان.
وأكد الوزيران، وفق بيان للخارجية السعودية "أهمية وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة وإنهاء العنف.
واستعرضا "مستجدات المبادرة السعودية الأمريكية الخاصة باستضافة ممثلين من الجانبين في مدينة جدة، والتي تهدف لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار لخفض مستوى التوترات هناك، بما يضمن أمن واستقرار السودان".
من جانبه، أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه سيعقد اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل لبحث "تأثير النزاعات في السودان على حقوق الإنسان".
عبد اللهيان: الأوضاع بالسودان مقلقة وإن لم تعالج بشكل مناسب فسيصل تأثيرها إلى كافة دول المنطقة
واستجاب المجلس لطلب 52 دولة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والنرويج بعثت برسالة إلى الرئيس وطالبته ببحث العنف بين الجيش السوداني و"الدعم السريع"، في خطوة من شأنها التدقيق في "تجاوزات" الطرفين المتحاربين.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان، قوات الدعم السريع في السودان بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الموافقة على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة مع قوات الجيش بقيادة البرهان، استجابة لوساطة أمريكية سعودية.
ودخل الصراع الأخطر في السودان أسبوعه الثالث، دون أي بوادر لحل قريب.
الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع بمواصلة خرق الهدنة وتحويل مستشفى أم درمان لموقع عسكري
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، كثيرا من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأربعاء لمدة أسبوع، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.
مناقشة