العملية العسكرية الروسية الخاصة

الخنجر الروسي "كينجال" في مواجهة باتريوت الأمريكي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن القوات الروسية دمرت محطة رادار متعددة الوظائف و5 قاذفات لنظام "باتريوت" يوم أمس الثلاثاء في كييف باستخدام صواريخ من طراز "كينجال".
Sputnik
ووفقا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تبلغ تكلفة مجموعة "باتريوت" حديثة الإنتاج أكثر من مليار دولار، منها 400 مليون دولار للنظام، و690 مليون دولار للصواريخ في البطارية.

صاروخ كينجال (الخنجر)

كليجنال هو صاروخ باليستي روسي يطلق من الجو ذو سرعة فرط صوتية، كشف عنه الرئيس فلاديمير بوتين، في 1 مارس/آذار 2018، يصل مدى الصاروخ إلى 2,000 كلم، وسرعته 10 ماخ، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله رؤوس حربية تقليدية أو نووية.

وكان الرئيس الروسي، قد أعلن خلال رسالته إلى الجمعية الفدرالية، يوم 1 آذار/مارس 2018، عن تطوير أحدث أنواع الأسلحة القادرة على تجاوز نظام الدرع الصاروخي والدفاع الجوي، والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت، مثل أنظمة الدفاع الجوي "كينجال"، "أفانغارد" "بوريفيستنيك"، ومنظومة الليزر القتالي "بيريسفيت" والغواصة النووية غير المأهولة "بوسيدون".

ويتميز الصاروخ بقدرته على الوصول إلى سرعة 10-12 ضعف سرعة الصوت، ويبلغ الحد الأقصى لمدى التدمير كيلومترين عند إطلاقه من قاذفة "ميغ 31" وثلاثة كيلومترات من "تو 22 إم 3، كما أنه من المخطط تكييف طائرات تو 160 وسو57 لحمل هذا الصاروخ.
تم أول استخدام قتالي للسلاح الجديد في بداية العملية العسكرية الخاصة، حيث ضرب مستودع الذخيرة تحت الأرض التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في قرية دلياتين بالقرب من إيفانو فرانسيسك.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
الدفاع الروسية تعلن عن تدمير محطة رادار متعددة الوظائف و5 قاذفات لنظام "باتريوت" في كييف
وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو، إن الصاروخ استخدم ثلاث مرات خلال العملية الخاصة وفي جميع الحالات أظهر خصائصه الرائعة، وفي الوقت نفسه لم يحدد رئيس الدائرة العسكرية بالضبط ما هي الأهداف التي أصابها "كينجال".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، علق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على خطط البنتاغون لتسليم نظام باتريوت إلى أوكرانيا، والتي تلقتها كييف هذا الربيع.

وقال بوتين: "الولايات المتحدة "تقول في الوقت الحالي، إن بإمكانهم وضع باتريوت في أوكرانيا. حسنًا، دعهم يفعلون ذلك وسنكسر باتريوت مثل الجوز".

وشدد الرئيس الروسي على أن "خصومنا ينطلقون من فكرة أن هذا من المفترض أن يكون سلاحًا دفاعيًا. حسنًا، سنضع ذلك في الاعتبار، مؤكدا أن وجود باتريوت في أوكرانيا يطيل الصراع فقط، هذا كل شيء".

صاروخ "كينجال" الروسي يضرب منظومة "باتريوت" الأمريكية في كييف

قال بوريس روزين، الخبير العسكري في مركز الصحافة العسكرية السياسية، لوكالة "سبوتنيك": "حققت روسيا انتصارا مهما لصورتها"، لقد أظهر أن باتريوت، على الرغم من كل الضجة العامة حوله، أنه ضعيف تمامًا أمام "كينجال"، وإذا رغبت روسيا في تعطيله فستفعل.
وبحسب روزين، فضحت الفيديوهات المنشورة محاولات كييف الكذب بأن "كل شيء على ما يرام"،.
وسارعت وسائل الإعلام الغربية الرئيسية إلى الادعاء بأن باتريوت لم يدمر بالكامل، بل "تضرر" فقط. ومع ذلك، من الواضح أن الضربة الروسية جعلت الباتريوت غير جاهز للعمل.
شويغو: لم نطلق العديد من صواريخ "كينجال" التي تزعم كييف أنها أسقطتها
وأضاف أن إصلاحه سيستغرق الكثير من الوقت والجهد.

وأشار الخبير العسكري إلى أن الصحافة الغربية قيمت الإطلاق الضخم للصاروخ بأنه علامة على إصابة طاقم باتريوت بالذعر، أي أنهم قرروا إذا أطلقوا جميع الصواريخ دفعة واحدة، فربما يصيب واحد منهم على الأقل "كينجال"، لكن ثبت الخطأ في جميع حساباتهم.

وتابع من ناحية أخرى، تم تفسير هذا الوضع على أنه نتيجة لعدم كفاية تدريب الطاقم الأوكراني على باتريوت.
وفي وقت سابق، صرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بأن تصريحات كييف المزعومة حول اعتراض ستة صواريخ من طراز "كينجال" فرط صوتية بواسطة دفاعاتها الجوية لايتوافق مع الواقع.
وقال شويغو لوكالة "سبوتنيك": "لقد قلت بالفعل وسأكرر مرة أخرى، لم نطلق هذا العدد من صواريخ كينجال، كما يزعمون بتصريحاتهم أنهم أسقطوها في كل مرة".
مناقشة