ويصاحب هذا الجمود السياسي وعدم تكوين مؤسسات الدولة الرئيسية تردي اقتصادي هو الأكبر في تاريخ لبنان، حيث سجّل انهيارات اقتصادية وصفت بالأخطر على المستوى الدولي منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، إذ سجل سعر صرف الدولار أرقامًا خيالية لا أفق لضبطها.
يعاني لبنان منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، من العديد من المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية بسبب المجموعة الحاكمة (حكمت من عام 2016)، بسبب تحالف "حزب الله" وحركة أمل والتيار الوطني الحر، وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع ووضع لبنان في عزلة داخلية وخارجية، وبالتالي نطالب بفض الارتباط بين المافيا والميليشيا التي أدت إلى النتائج الكارثية ضد مؤسسات الدولة اللبناني، لذلك لا بد من اختيار شخصية سياسية لمنصب رئيس الجمهورية تكون مختلفة وبعيدة عن هذا المحور، ليكون هناك رئيس يبني مؤسسات الدولة من جديد ويعيد لبنان إلى محور العربي والدولي.