وأضاف في كلمته، أمس الأحد، خلال افتتاح الجمعية السنوية لمنظمة الصحة العالمية في جنيف: "لا يمكننا ببساطة الاستمرار كما فعلنا من قبل".
وأكد غيبريسوس، في كلمته في بداية الاجتماع، الذي استمر 10 أيام أنه "يجب أن يكون الاتفاق الجديد الخاص بالجوائح، والذي تتفاوض عليه الدول الأعضاء حاليا، بمثابة اتفاقية تاريخية لإجراء نقلة نوعية في الأمن الصحي العالمي، مع الاعتراف بأن مصائرنا أصبحت متشابكة".
وكانت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بدأت في إجراء مفاوضات للتوصل إلى اتفاقية دولية، تهدف إلى ضمان أن يكون العالم أفضل تجهيز للوقاية أو الاستجابة بشكل أكثر فاعلية، في المرة القادمة التي يضرب فيها الوباء.
ولا تزال الاتفاقية في مراحلها الأولى، لكن تأمل منظمة الصحة العالمية أن يصل أعضاؤها إلى صيغتها النهائية، مع حلول موعد عقد جمعيتها المقبلة، في مايو/ أيار 2024.
وشدد رئيس منظمة الصحة العالمية في كلمته، أنه
"إذا تم توقيع الاتفاقية الجديدة الخاصة بالجوائح فإنها ستشكل ثاني معاهدة صحية ملزمة قانونا، منذ إنشاء منظمة الصحة العالمية قبل 75 عاما".
وفي هذا الإطار، سلّط تيدروس الضوء على نجاح الاتفاقية الأولى الخاصة بمكافحة التبغ، التي تم اعتمادها قبل 20 عاما، مشيرًا إلى أنه خلال ذلك الوقت، انخفض انتشار التدخين على مستوى العالم بمقدار الثلث.
وأوضح أن اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ هي دليل حي على قوة الاتفاقيات العالمية في إحداث نقلة نوعية في الصحة العالمية"، معربًا عن أمله في أن تحذو اتفاقية الجوائح الشيء نفسه.
وقال: "هذه هي اللحظة المناسبة لنا لكتابة فصل جديد في تاريخ الصحة العالمي معا".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن أزمة (كوفيد-19) لم تعد تشكل حالة طوارئ صحية عالمية، وألغى تصنيفها كـ"جائحة".
إلا أنه شدد في كلمته، أمس الأحد، على أن فيروس "كورونا المستجد "لا يزال معنا، ولا يزال يقتل، ولا يزال يتحور، ولا يزال يتطلب اهتمامنا".