من هي حسناء الدومي... أول مدربة مغربية أنقذت فريقها من الهبوط

وتمكنت الدومي، ابنة الـ29 عاما، أن تنقذ فريقها من الهبوط، لتعلن عن نفسها في وقت تسلط في ‏الأضواء على الرياضة المغربية، بعد ما حققه المنتخب الأول لكرة القدم في نسخة كأس العالم ‏الأخيرة.

وتسعى المغربية، حسناء الدومي، والتي تعد (أول مدربة لفريق كرة قدم قدمت من الشباب)، لتدريب المنتخب الوطني للمغرب، أو أي من المنتخبات الوطنية العربية أو الأجنبية، مستبعدة أي حواجز بشأن تدريب امرأة لفريق كرة قدم من الشباب، ومتحدية كل من انتقدها قبل أن يعرفها من خلال الملاعب.

ونجحت حسناء في إنقاذ فريق (الاتحاد الرياضي الفقيه بن صالح) بالدرجة الثانية هواة، من الهبوط بعد تعاقدها على تدريبه، محققة الفوز في 7 مباريات، والتعادل في اثنين في آخر 12 مباراة لعبها الفريق.

حسناء الدومي هي فتاة مغربية من ضاحية الفقيه بن صالح، وكانت لاعبة سابقة لفريق "أطلس 05" لكرة القدم النسوية بالفقيه بن صالح، ومدربة مساعدة أيضا للفريق ذاته بالقسم الأول الاحترافي لأكثر من 10 سنوات.

وحققت الدومي العديد من المراكز الهامة خلال مسيرتها كلاعبة، وفي مجال التدريب على مدار السنوات الماضية.

تقول حسناء الدومي في مقابلة خاصة مع "سبوتنيك"، إنها "قررت دخول مجال التدريب في العام 2014، وحصلت على دورة تدريبية في العاصمة من نفس العام، كما حصلت على دورة ثانية في العام 2018، مع الاتحاد الأفريقي، وحصلت على دبلوم "C.CAF" مع مجموعة من المدربين".

وفي العام الماضي 2022، تلقت الدومي دعوة من الجامعة الوطنية لكرة القدم لاجتياز دبلوم "D.CAF"، كما تدربت مع المدراء التقنيين في دورة نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

حول توليها تدريب فريق من الشباب، تؤكد حسناء الدومي أن "المهمة جاءت بعد مشوار طويل وجهد بذل، ونتائج تحققت مع الفرق النسوية، أو مع فرق الشباب من الذكور في مدرسة تضم جميع الفئات العمرية".

وتؤكد أن

في المجتمعات العربية، ورغم كل ما بُذل من جهد في التشريعات لا تزال صورة المرأة في العديد من الرياضات والمجالات تعامل دون مساواة مع الرجل، لاسيما في المجالات التي تحتاج لمجهود بدني كما هو الحال في "كرة القدم".

وحول الانتقادات التي وُجهت إلى حسناء الدومي في ذلك الشأن، توضح أن "من هاجموها في البداية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم يتعرفوا عليها من قبل عبر الملاعب، وإنما هاجموها بشكل مسبق، لكنهم بعد أن شاهدوا النتائج الهام التي حققتها مع الفريق، أصبحوا من المشجعين لها".

ولفتت إلى أنها لاقت الكثير من الدعم بعد ترشيحها لتدريب الفريق، خاصة من المحيطين بها والمدربين الذين يعرفونها.

وتوضح الدومي أن العديد من المدربات لديهن كفاءة كبيرة، وكانت ترغب في الاستعانة بهن، إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك.

أوضحت حسناء الدومي أن "هناك بعض الفوارق بين تدريب فريق نسائي وفريق من الرجال، ويتمثل بعضها في الالتزام الحرفي بتنفيذ التعليمات التي تطلبها، إذ يكون من الرجال بدرجة أعلى، وأن ذلك ربما يعود للفارق البدني".

وأضافت مؤكدة أن "أعضاء الفريق تعاونوا معها بدرجة كبيرة في تنفيذ التعليمات، مع الالتزام بالتدريبات والوقت، ما ساعدها لتحقيق نتائج هامة".

وختمت حسناء الدومي قولها بأنها "ترغب في تدريبها أحد المنتخبات الوطنية داخل المغرب أو خارجه، وكذلك العمل مع أفضل الأندية على مستوى العالم".