دول "بريكس" تشدد على التنفيذ الكامل لصفقة الحبوب بما في ذلك تصدير المنتجات الروسية

طالب وزراء خارجية دول مجموعة "بريكس"، اليوم الخميس، بالتنفيذ الكامل لصفقة الحبوب بما فيها تصدير المنتجات الروسية، وأشادوا بجهود الوساطة الهادفة إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا.
Sputnik
كيب تاون - سبوتنيك. وأصدر الوزراء بيانا مشتركا عقب اجتماعهم في كيب تاون في جنوب أفريقيا، قالوا فيه: "دعا الوزراء إلى التنفيذ الكامل والفعال لكل من مبادرة حبوب البحر الأسود ومذكرة التفاهم بين روسيا والأمانة العامة للأمم المتحدة، بشأن الترويج للمنتجات الغذائية والأسمدة الروسية في الأسواق العالمية، وشددوا على أهمية وصول الحبوب والأسمدة إلى أولئك الذين هم في أمسّ الحاجة إليها".
وأردف البيان: "أشاد الوزراء بالمقترحات وجهود الوساطة والمساعي الحميدة الهادفة إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا من خلال الحوار والدبلوماسية".
وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر مطلع على المفاوضات الجارية بشان صفقة الحبوب، أن تركيا تلقت مقترحا من الأمم المتحدة لنقل الأمونيا من روسيا إلى أوكرانيا.
وقال المصدر في تصريح لـ"سبوتنيك": "نعم نحن على اطلاع بهذا المقترح. هناك العديد من الخيارات التي نوقشت بين الأطراف، لكن لا يوجد بعد وضوح وتوافق حول هذه المسألة، ما يعني أنه ليس هناك شيء محدد يمكنني مشاركته معكم".
الخارجية الروسية: تمديد صفقة الحبوب حتى 17 يوليو دون أي تغييرات
وأوضح المصدر أن أنقرة والأمم المتحدة تواصلان العمل على تذليل العقبات أمام تصدير المنتجات الغذائية الروسية إلى السوق العالمية.
يُذكر أن وكالة "رويترز"، نقلت في وقت سابق، عن مصدر قوله، إن الأمم المتحدة اقترحت على أوكرانيا، وتركيا، وروسيا، بدء العمل على نقل الأمونيا الروسية إلى السوق العالمية عبر أوكرانيا.
في الوقت نفسه، أعربت الأمم المتحدة عن رغبتها في عقد مفاوضات لتوسيع صفقة الحبوب، لتشمل عددا أكبر من الموانئ الأوكرانية، وأنواع أخرى من المنتجات والبضائع.

وأشار المصدر إلى أن أوكرانيا وتركيا أبدتا موافقتهما على مقترحات الأمم المتحدة، بينما لم ترد روسيا بعد على تلك المقترحات.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أكد الاثنين الماضي، أن روسيا ستعلق العمل بصفقة الحبوب، في حال استمر الحال كما هو عليه بالنسبة لعرقلة الصادرات الزراعية الروسية.
الأمم المتحدة: ربط البنوك الروسية بعمليات تصدير الغذاء يسهل تنفيذ "صفقة الحبوب"
وأعلنت روسيا، في 21 أيار/ مايو الماضي، تمديد "صفقة الحبوب" لمدة 60 يومًا إضافيًا، حتى 17 تموز/ يوليو المقبل، وسط ترحيب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالإعلان الروسي - التركي المشترك، والذي أكد بدوره أن استمرار المبادرة "أنباء طيبة للعالم".

وبينت وزارة الخارجية الروسية أنه في حال لم تحل المشاكل المتعلقة التي تخص الجانب الروسي من الاتفاق في غضون شهرين، فإن موسكو ستوقف العمل بها في الموعد المحدد.

وأكدت الوزارة أن هناك "خمس مهام رئيسية" يجب حلها في إطار تنفيذ مذكرة روسيا - الأمم المتحدة؛ وهي إعادة ربط مصرف "روس سيلخوز بنك" (البنك الزراعي الروسي) بنظام "سويفت" للمراسلات المالية، وتوريد الآلات وقطع غيار، وإلغاء حظر لوجستيات النقل والتأمين، وإعادة إحياء (تشغيل) خط أنابيب الأمونيا "تولياتي - أوديسا"، وإلغاء تجميد "أصول الشركات الروسية".
مناقشة