"الصين سبقت الهند بأشواط في الاستثمار بالمنطقة العربية وأفريقيا، وتحاول الهند الآن اللحاق بهذه الاستثمارات من خلال الاستفاة من قدراتها المالية، ورغبتها في توسيع نفوذها في هذا الجزء من العالم خاصة في مصر، على اعتبار أن لها علاقات تقليدية تاريخية مع القاهرة، وقد عادت الأن لتكون شراكة استراتيجية معها بما يدل على أن الهند باتت تدرك أهمية الوجود الجيوسياسي في مصر سواء بالنسبة لأفريقيا أو للمنطقة العربية باعتبار أن مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، وهناك سوق ضخمة للبضائع الهندية والإنتاج المشترك، كما أن الصين لديها طموحات في هذه المنطقة من خلال طرق الحرير الذي تعد مصر نقطة مهمه فيه، وهذا التنافس يصب في مصلحة مصر إذا استطاعت أن تستفيد منه بما يخدم بنيتها التحتيىة وإنعاش اقتصادها".
"تعميق العلاقات بين مصر والهند من شأنه أن يوجد أقداما للهند في القارة الأفريقية من بوابة القاهرة، حيث تسعى الهند حاليا لأن تكون بديلا عن الصين بعد توتر العلاقات بين بكين وواشنطن، وماترتب عليه من انسحاب شركات عالمية من الصين تحاول الهند استقطابها حاليا".