رئيس تحالف أبناء النوبة لـ"سبوتنيك": ندعم الجيش السوداني ونرفض العنصرية الصادرة عن أحد "ضباطه"

أكد أنس سكرتير دارو أدين، رئيس تحالف أبناء جبال النوبة المكلف بالسودان، دعم الجيش السوداني للقضاء على التمرد.
Sputnik
ورفض ما صدر عن ضابط كبير في الجيش السوداني من إساءات عنصرية لشعب جبال النوبة الذي يتقدم أغلب أبنائه في الصفوف الأمامية لحسم المعركة مع التمرد.
قوات الدعم السريع تعلن إسقاط طائرة حربية تابعة للجيش السوداني في منطقة الخرطوم بحري
وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "إننا في تحالف أبناء النوبة بمختلف قواعده ودوائره ندين بشدة هذا السلوك الانفرادي والتصريح العنصري الذي لا يمثل قواتنا المسلحة الباسلة، ونطالب قيادة القوات المسلحة ضبط كل التصريحات والبيانات والخطابات العنصرية والجهوية لمنسوبيها لتجنب الفتن والتفرقة الاجتماعية".
وحذر دارو أدين من أي تصرفات غير مدروسة من ضباط الجيش بحق شعب جبال النوبة، مطالبًا القيادة العليا بفرض أشد العقوبات على الداعين للعنصرية والتفرقة داخل المنظومة حفاظا على وحدة وقوة القوات المسلحة لا سيما في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
وأشار رئيس تحالف أبناء النوبة إلى أن قضيتهم مع الأنظمة السابقة تكمن في ملف المظالم التاريخية والمتمثلة في عمليات التهجير والاغتصاب والاغتيالات والاعتقالات وغيرها من الأمور التي تترتب على التفرقة العنصرية، بجانب ملف الهوية التي تم تغييرها في البرلمان من عام 1956.
وشدد على أنهم "جزء من الشعب السوداني والذي يدعم القوات المسلحة، وكذا نحن جزء من الحراك المدني الثوري كبقية الشعب السوداني".
لاجئون يوفرون "الأمل" للفارين من ويلات الحرب في السودان... فيديو وصور
وكان تحالف قوى أبناء النوبة المدني قد أصدر بيانا تلقت "سبوتنيك" نسخة منه خلال الأيام الماضية جاء فيه: "طالعنا في وسائل التواصل الاجتماعي في أول أيام عيد الأضحى، فيديو للمدعو العميد طبيب / طارق الهادي كجاب / أحد عناصر الحركة الإسلامية وفلول النظام البائد متدثرا بكاكي القوات المسلحة مخاطبا بعض أفراد القوات المسلحة وعناصر من فلول النظام البائد".
وأضاف البيان: "تناول في حديثه جزء من الواقع الراهن الجاري في البلاد، لاسيما واقع أقليم جبال النوبة جنوب كردفان، واختتم حديثه بأنه سوف يقضي على التمرد وشعب النوبة وطردهم وإبعادهم من وطنهم السودان على حد سواء عقب تحرير الخرطوم"، على حد قوله.
وتتواصل منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن الضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
ويوم الجمعة الماضي، صرح مالك عقار، نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، بأن الوفد السوداني قد طلب مساعدة موسكو في حل النزاع في بلاده، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
مناقشة